الكيان السعودي يمول القتل الجماعي في الشرق الأوسط

نشرت صحيفة الإندبندنت، اليوم الأحد، تقريراً بعنوان "أصدقاؤنا السعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط".  ويقول التقرير إن مانحين في السعودية لعبوا دوراً أساسيا في تأسيس جماعات جهادية سنية والحفاظ عليها لأكثر من 30 عاما.
ولفت التقرير الى أنه "رغم التصميم المفترض من الولايات المتحدة وحلفائها لخوض "الحرب على الإرهاب" فإنهم قاوموا بشدة الضغط على السعودية وأنظمة الحكم الملكية في الخليج لوقف تمويل الجهاديين".
وأوضح التقرير أن "تقرير للاستخبارات الأميركية عن هجمات الحادي عشر من أيلول /سبتمبر خلص إلى أن تنظيم "القاعدة" يبدو أنه اعتمد على مجموعة أساسية من الوسطاء الذين جمعوا أموالا من مانحين عدة، وكذلك على جامعي تبرعات آخرين في دول الخليج وخاصة السعودية".
وأشار إلى برقية أرسلتها وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في 30 ديسمبر عام 2009 كشفت مؤخراً في تسريبات ويكليكس، وأفادت بأن مانحين سعوديين يمثلون أكبر الجهات المانحة لتمويل الجماعات الإرهابية السنية في جميع أنحاء العالم.
واعتماداً على تقرير مسرب من وكالة الاستخبارات الأمريكية اوضح بأن "القاعدة" كانت تعتمد في تمويلها على دول خليجية أبرزها المملكة السعودية!
وأضاف "أصدقاؤنا السعوديون مازالوا يمولون الإرهاب إلى الآن في الشرق الأوسط على الرغم من ضغط واشنطن على الرياض ودول الخليج لوقف تمويل الجهاديين، ولكن فيما يبدو إن الضغط لم يكن قوياً ولم ترغب الولايات المتحدة بغضب حليف وثيق مثل السعودية وخاصة أن تمويلها لا يشكل خطراً على واشنطن إنما يكون ضد الجماعات الشيعية كالتي في العراق وسوريا وباكستان!".
وأن السعودية وباشراف من الأمير سعود الفيصل وبندر بن سلطان تعمل على تمويل جيش من السنة لديها يصل عدده ما بين 40 ألفا إلى 50 ألف مقاتل، وستنفق عليه مليارات الدولارات لاستعدادهم للحرب في أي وقت وخاصة أن السعودية كانت المركز الثاني في تمويل الجهاديين في سوريا بعد قطر، وقد غضبت الرياض من أمريكا لموقف باراك أوباما تجاه سوريا وزاد هذا الغضب الاتفاق الأخير مع إيران بشأن برنامجها النووي.
ويؤكد أن السبب الأهم لإنشاء هذه المجموعات المقاتلة هو استهداف الطائفة الشيعية وليس الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.و يشير في هذا الإطار إلى أن الشيعة هم من يُقتًلون بالآلاف في العراق وسوريا وباكستان وحتى في دول لا يوجد فيها عدد كبير من الشيعة مثل مصر.
الا أن التقرير يؤكد بأن المجموعات المسلحة في سوريا لن تصمد طويلاً تحت هذا التمويل السعودي  قبل ان تتشرذم وتتفرق وبالتالي فإن السعودية ترتكب خطأ كبيراً . 

 

اترك تعلیق

آخر الاخبار