اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الاحتفال المركزي الذي ينظمه حزب الله في ذكرى القادة الشهداءِ في مَجْمَعِ سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروتَ.
السيد نصرالله وفي مستهل كلمته ولتصادف هذا الشهر وذكرى الشهداء مع شهر صفر والمناسبات الأليمة فيه فقد قدم سماحته واجب العزاء للأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة ورحيل رسول الله محمد (ص). وجدد ضمن أجواء الحزن اللبنانية المواساة والتعبير عن الأسى والحزن لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة الذين تحملوا وما زالوا آلام تلك الفاجعة والذين ينتظرون أجساد الضحايا. كما وتقدم سماحته بالعزاء بمناسبة الذكرى الخامسة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري لعائلته الكريمة وبالاخص رئيس الحكومة سعد الحريري وإلى جميع الإخوة في تيار المستقبل والمحبين له.
السيد نصرالله جدد العزاء لفقد الأحبة، وكل الأحبة الذين فقدناهم على مضى المراحل الماضية، كما وجدد وفي نفس الوقت التبريك لعوائل الشهداء لأنهم فازوا الفوز العظيم ونالوا وسام الشهادة الرفيع. واكد الامين العام لحزب الله ان شهداؤنا كل شهدائنا هم فخرنا وعزنا كما تعلمنا في مدرسة الجهاد.
واوضح سماحته انه سيتحدث عن القادة ليعبر منهم إلى القضية الأساسية في المقاومة، إلى ما نواجهه من تهديدات وكيف يجب أن نتصرف في لبنان مع هذه التحديات والتهديدات من وجهة نظرنا. واضاف ان هنالك استحقاقات مهمة داخلية ولكن نظراً للوقت المتاح سيتركز حديثه على البعد الذي هو أقوى صلة بمناسبة الذكرى التي نحتفل بها اليوم.
وتحدث الامين العام لحزب الله عن قادة المقاومة وصفاتهم المشتركة وأكد ان التواضع، المحبة، اللهفة والعاطفة الجياشة، هي في المشتركات، لكنه توقف عند عنصر الشباب الجامع بين هؤلاء القادة، حيث اشار الى انهم ومنذ صباهم كان لديهم وعي مبكر لقضية الصراع مع العدو ولمسألة القدس وفلسطين. وتابع ان هذا الوعي كبر مع الإمام المغيب موسى الصدر أعاده الله، ومنذ الصبى كان هنالك الإندفاع ليكونوا جزءاً من العمل والعطاء والتضحية، ومنذ الصبى كان هؤلاء رجالاً، لم يعرفوا حياة اللهو واللعب والترف ولا الحياة المشروعة لمن هم في سنهم واختار الله لكل واحد طريقه ليكون في دوره. واكد السيد نصرالله ان صمود الحاج عماد مغنية لـ46 عاماً هو انجاز بحد ذاته، وقال ان هؤلاء القادة قدموا دماءهم وهم في ريعان الشباب.
الامين العام لحزب الله اشار الى انه في كل مناسبة وأمام ذكرى القادة، نتحمل المسؤولية عن إنجازهم، مشيراً الى انهم أنجزوا ومعهم كل الشهداء إلى الجيش والشعب تحرير الأرض والأسرى، وفرضوا احترام لبنان وموقعه وأسسوا لمدرسة خيار احترام لبنان. وقال: "ان وصية القادة أن نحفظ إنجازهم الذي هو ثمرة حياتهم وفي نهاية المطاف ثمرة دمائهم، وان الإنجاز الذي تركوه هو المقاومة تاريخها وخيارها ووجودها وقوتها وقدرتها على تحمل المسؤوليات وهذا يفتحنا على الحاضر في مواجهة الأسئلة والخيارات".
السيد نصرالله وامام التهديدات قال اننا نعود سريعاً في لبنان إلى المربع الأول حيث لا نستفيد من التجارب، ونعود إلى الأسئلة عينها، وقال: "اليوم نفس الأسئلة مثل الـ1982 وما قبل هذا التاريخ وما بعده. ومثل هذه الأسئلة ما يلي: هل يمكن لأميركا حماية لبنان؟ هل في الحقيقة يمكنها القيام بذلك؟ أوباما لم يتمكن من توقيف الإستيطان، هل الواقع أن القرارات الدولية أو المجتمع الدولي يحميان لبنان؟ هذا المجتمع الدولي الذي لا يحترم إلا الأقوياء، هل يحمى لبنان بالحياد؟ هل يمكن من خلال ذلك أن نقنع إسرائيل بإعادة مزارع شبعا واللاجئين الفلسطينيين؟ قرأنا في الصحف اليوم أن ليبرمان يقول: إذا أحد يحلم بالتسوية مقابل شبر من الأرض فهو واهم، ونائبه يقول: عودة أي لاجئ إلى فلسطين خط أحمر، هل إذا أخذ لبنان خيار الحياد يمكنه أن يستعيد أرضه في المستقبل؟".
واعتبر السيد نصرالله ان من الغريب أننا في لبنان نناقش حتى في البديهيات، وان تجارب البشر تقول أن البقاء للأقوى في مواجهة الغزاة والمحتلين، مشيراً الى ان الضعفاء لا مكان لهم في هذه المعادلات، وان الذين يتوسلون الحماية ليس لهم مكان بل وحدهم الأقوياء بإمكانهم تحقيق أهدافهم، وقال: "هل يستطيع أن يكون لبنان قوياً؟ نعم، وقد أثبتنا أن لبنان كان قوياً واليوم هو قوي أكثر من أي وقت مضى، لبنان قوي ولدينا صيغة إبداعية".
السيد نصرالله اشار الى انه وامام صيغة القوة التي نواجه فيها التحديات: الجيش والشعب والمقاومة والتي أقرها البيان الوزاري، التجربة أثبتت نجاحها، اكد اننا نسمع صيغ ثانية، وقال: "انشاء الله على طاولة الحوار عندما يقدم أحد ما صيغة منطقية ويؤيدها الخبراء سنرى حينها الصيغة المقدمة، اليوم نحن أمام سيل من التهديدات كيف نتصرف، كيف نتصرف مع التهديدات؟ واذا نوه سماحته بالموقف الرسمي لفخامة الرئيس ولرئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة وقيادة الجيش وموقف الغالبية العظمى من القوى السياسية في لبنان، حيث ان هذه المواقف تعبر عن الرفض للتهديدات وعن التضامن الوطني في مواجهة أي ارتكاب اسرائيلي معين، والجهود الذي يبذلها خصوصاً رئيسي الجمهورية والحكومة في أسفارهم الخارجية .
وداخليا أيضاً اوضح السيد نصرالله الى ان هنالك حديث عن قضية الذرائع، ودعا لمعالجة هذا الموضوع لأنه غير صحيح،وقال: "لا نواجه التهديدات على هذا الشكل، اسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع، لكل حروبها على لبنان لم تحتج لذرائع يقدمها لها أحد وإذا كانت بحاجة إليها فهي يمكنها أن تصنع هذه الذريعة".
الامين العام لحزب الله اشار الى ان الأخطر في هذا الكلام حول عدم إعطاء الذرائع لإسرائيل أن فيه محاولة تبرير لإسرائيل وتحميل المقاومة مسؤولية، وقال : "نحن حاضرون للمناقشة ولإقناعهم أن هذا الأمر خاطئ، ولكن الأخطر في هذا السياق ما بدأنا نسمعه منذ شهر في لبنان في مكان ضيق ومحدد وليس ضمن قوى واسعة، هذا الكلام هو بمعناه ما يلي: نفس وجود المقاومة في لبنان، حتى لو لم تقم بأي شيء هو جحة كافية ليشن العدو حربا، ومن أجل أن لا يكون لدى العدو حجة يجب إلغاء المقاومة، هذا الكلام خطير جداً لأنه يعني تبرير كامل لأي عدوان إسرائيلي، للأسف ما يقوله بعض اللبنانيين لا يقوله بعض الإسرائيليين، ويحمل مسبقاص المسؤولية بالكامل للمقاومة عن أي عدوان وهؤلاء منزعجون لأنه من حرب تموز حتى اليوم لم يحدث أي شيء على الحدود".
وتوجه السيد نصرالله بالسؤال بعد الكلام الداخلي عن المقاومة وقال: "هل هذا استدعاء للحرب؟ هذا تبرير يقدمه بعض اللبنانيين للحرب بحجة أن وجود المقاومة كاف لشن حرب على لبنان، هل يجد البعض أن مشاريعه التي تبخرت في الآونة الأخيرة لا طريق لها إلا من خلال حرب إسرائيلية جديدة؟ ما هي مسؤولية الحكومة اللبنانية في هذا الإطار، هذا العبور إلى الدولة، هل تسكت الدولة على من يقدم تبريراً كاملاً لمن يعتدي على أرضنا؟". ودعا سماحته للإقلاع عن هذا المنطق لأن هذا يعني أن هنالك في الساحة اللبنانية من يراهن ويبرر ويستدعي وهذا الواقع يحتاج إلى جواب على المستوى الوطني الكبير .
وفيما يتعلق بالموضوع الإسرائيلي، اختصر توصيف الوضع الإستراتيجي في اسرائيل ومنذ فشل العدوان على لبنان في تموز 2006، ان اسرائيل تعيش مأزق عدم القدرة على فرض السلام وعدم القدرة على شن الحرب، تعيش عدم القدرة على فرض السلام بشروطها، وهذا ينطبق على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأراضي المحتلة في سوريا وفلسطين. وقال: "هل يمكن لإسرائيل فرض سلام على الشعوب العربية لا يعيد فيه الأرض والقدس؟ هذا انتهى مع احترامنا للمبادرة العربية للسلام، الإسرائيلي لا يمكنه فرض السلام بشروطه، وبالإضافة إلى ذلك عدم القدرة على شن الحرب، كل ما نشهده بعد حربي غزة وتموز هو أمر طبيعي، فالإسرائيليين اعترفوا بفشلهم وأصبحت المقاومة أقوى باعترافهم، لكن في ما كتبه أولمرت هو يعترف أيضاً أنه فشل في حرب غزة لأن هدفها كان القضاء على حكم حماس، اليوم، الإسرائيلي عندما يريد الذهاب إلى حرب فهنالك شرط إسمه النص الأكيد والمضمون والقطعي وليس النصر المحتمل".
وتابع: "بناء على هذا التوصيف نرى أن الإسرائيلي حالياً لديه مشكلة في شن الحرب لذلك يتجه لرفع قدراته، وهنالك مشاكل في التطوع لديهم، ومشاكل ثقة... إلخ، أقول للناس في اسرائيل أن قضية القبة الحديدية أقرب من الفيلم السينمائي إلى الحقيقة، البعض يناقش هل هي مجدية؟ الإسرائيلي ما زال بحاجة لوقت لمعالجة تكتيكاته وتقنياته وبالمقابل سياسته هي العمل على عدم ازدياد قوة اعدائه، ولديه لذلك 3 وسائل:
1) التهديد في الحرب: "إذا أتيتم بهذا النوع من السلاح سنعمل ونساوي، سنأتي به وبلطوا البحر، إذا لم نأتي به أساساً"، التهديد بالحرب لمنع اكتمال الجهوزية.
2) العمل على الموضوع الأمني: اغتيال الحاج مغنية والمبحوح وآخرين، وبالتالي ضرب القدرة على ارتفاع الجهوزية.
3) خيار الفتنة: العائق الأساسي أمام المصالحة الفلسطينية هو إسرائيل، وأي عربي يعرقل هذه المصالحة يقدم خدمة لإسرائيل بتواطؤ معها، وخيار الفتنة في لبنان، وبدأ من ديرشبيغل وصولاً إلى تهديدات ليبرمان، ميزة هذا الأخير أنه يقول ما في داخله بشكل واضح، نحن نميل إلى أن هذه التهديدات هي أقرب إلى كونها حرب نفسية لإخافة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والمقاومة لمنعها من ازدياد القوة وهي أيضاً استنهاض للوضع المعنوي في إسرائيل ومحاولة إقناع الناس أن اسرائيل قوية.
السيد نصرالله اكد اننا في فلسطين وسوريا ولبنان، أقوياء إلى حد أن اسرائيل لا تستطيع شن حرب علينا ساعة تشاء، ولا يكفي أن يكون لديها احتمال قوي للإنتصار، هذا لا يكفي، فاسرائيل لا تحتمل أية انتكاسة جديدة.
وقرأ الامين العام لحزب الله في التهديدات الاسرائيلية جانباً ردعياً فـ95% منها لغة مشروطة، مشيراً الى ان ذلك يعطي انطباع أنهم خائفون. واكد ان اسرائيل كانت دائماً تهددنا لكن اسرائيل اليوم الخائفة تقول ذلك.
وعن مواجهة التهديدات اكد السيد نصرالله ان علينا مقابلتها بالتهديد الذي يمنع الحرب أو يؤجلها خصوصاً اذا كان التهديد المقابل جاد، وتحدث السيد نصرالله عن تهديد باراك منذ ايام لسوريا بالحرب وكيف ان وزير الخارجية السوري هو الذي تولى الرد على التهديد الصهيوني والذي من المفترض ان يكون أكثر جهة دبلوماسية، واوضح ان الإسرائيليين والحكومات العربية فوجئوا بالرد السوري لأنه كان واضح وشفاف، وبعد ذلك بساعتين لم يبق أحد في اسرائيل لم يتبرئ من الكلام الذي قيل في ما يتعلق بتهديد سوريا.
وذكر سماحته بقول باراك المتكرر عن النصر الحاسم والسريع والقاطع، أي ان الهدف الإسرائيلي في الحرب المقبلة القضاء على المقاومة، وهو هدف حرب تموز، وان باراك قال حينها أن سلاح الجو غير كاف لحصر المعركة، فقلنا لهم أهلا وسهلا بفرققم وإذا أتيتم إلى جبالنا وتلالنا نتعهد أن فرققهم ستدمر في أرضنا.
السيد نصرالله اوضح ان الإسرائيلي بدأ بعد ذلك يتراجع في لغته، وان كل الحديث في المدة الأخيرة لم نعد نسمع فيه عن حرب حاسمة، بل سمعنا أن أي حرب سيقومون بها يجب وضع "أهداف متواضعة"، وقال: "باراك قبل شهرين استخدم تعبير استخدمته أنا من قبل: إذا نظرتم إلى الحدود اللبنانية ستجدون الهدوء ولكن لو رفعتم رؤوسكم قليلاً لوجدتم عشرات الآلاف من حزب الله يتربصون بنا".
السيد نصرالله اوضح انه عندما واجهنا موضوع النصر الحاسم أصبحت اللغة تتراجع، فأنشأوا نظيرة الضاحية وقال ان كلمة "الضاحية" دخلت في قواميس الإستراتيجيات العسكرية. وتحدث سماحته عن نظريتهم بتدمير الضاحية رغم أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن بامكانه القيام بأكثر مما قام به في حرب تموز، وانه في 14 آب العام الماضي قام بالرد عليهم وقال لهم: في الحرب الماضية قلنا إذا ضربتم بيروت سنضرب تل أبيب، قلنا لهم في المرة المقبلة إذا ضربتم الضاحية سنضرب تل أبيب. وتابع السيد نصرالله: "نحن نشتاق للحرب ولكن لا نريدها، التجمع الحقيقي الإسرائيلي هو في شريط ساحلي بعد حيفا وصولاً إلى جنوب تل أبيب عرضه 15 كم، هنالك السكان ومصاف النفط والمصانع وكل شيء، أنا اليوم بهذ النقطة لدي إضافة تفصيلية: قد يفكرون أنهم ان دمروا ابنية في الضاحية اننا سنحدث دماراً بجدران فقط، بل أقول لهم اليوم أنتم تدمرون بناء في الضاحية ونحن ندمر أبنية في تل أبيب.
الامين العام لحزب الله تابع انه وعندما رأى الصهاينة أن ليس هنالك شيء يمكن أن يفت من عزيمة المقاومة، ذهبوا نحو تهديد الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بضرب البنية التحتية، وقال: "في لبنان بنية تحتية وفي فلسطين أيضاً، نحن لدينا مطار ونصف وهم لديهم مطارات، نحن لدينا بعض محطات الكهرباء وهم لديهم محطات كبرى، لديهم مصاف للنفط ونحن بعض المصاف، البنية التحتية في اسرائيل أهم من البنية التحتية لدينا، أقول اليوم لهم ما يلي، ويمكنهم التأكد من هذه المعطيات: إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل أبيب. إذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم، وإذا ضربتم مصافي النفط عندنا أو قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم ومصافي نفطكم. أنا اليوم، في ذكرى السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد أعلن وأقبل هذا التحدي نحن في لبنان شعب ومقاومة وجيش وطني قادرون بقوة لأن نحمي بلدنا ولسنا بحاجة لأحد في هذا العالم ليحمي لبنان".
وختم الامين العام لحزب الله كلمته بالقول: "هكذا نواجه التهديد، تهديد وعيد، نواجهه ليس بالتراجع ولا بالخوف وإنما بالوضوح والثبات والتهديد، لا نريد حربا ولم نرد في يوم من الأيام حربا، ولكن نحن معنيون أن ندافع عن بلدنا وأن نثبت في أرضنا وأن نحافظ على كرامة شعبنا".
وفيما يخص الرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية اكد السيد نصرالله ان بعض الإسرائيليين كان يمني النفس بأن حزب الله سيقوم باستهداف هدف متواضع لكي يعتبر أن هذا الثأر من الحاج مغنية، لكنه شدد على انه كان خلال العامين الماضيين بين أيدينا الكثير من الأهداف المتواضعة ولكننا لم نقدم لأن من نطلب ثأره هو عماد مغنية، وتابع : "نحن نعرف ما هي الأهداف التي تحقق الغاية من أن تقول للصهاينة هذا ردنا على اغتيال مغنية، عدونا قلق فدعوه قلقاً، نحن الذين سنختار الزمان والمكان والهدف، في الذكرى السنوية للحاج عماد أقول لكم ما نريده هو ثأر بمستوى عماد مغنية. لا نريد ثأرا للثأر بل لنحمي كل القضية التي يعبر عنها عماد مغنية. انشاء الله نحن أوفياء لطريق قادتنا ونقول لشهدائنا اطمئنوا الطريق الذي فتحتموه سيبقى سالكا والقضية التي استشهدتم من أجلها ستتحقق، نحن أبناؤكم، إخوانكم سنحقق أحلامكم انشاء الله أنتم في جوار الأنبياء والصديقين، إطمئنوا يا قادتنا".
وشارك في الاحتفال ممثلونَ عن الرؤساء الثلاثة، فيما كلَّف رئيسُ اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الموجودُ في قطر، نجلَه تيمورَ بتمثيله على رأس وفدٍ من الحزب التقدمي الاشتراكي. وتخللَ الاحتفالَ عملٌ فنيٌّ مميز وكلمة لعوائل الشهداء القاها نجل الشهيد الشيخ راغب حرب.
المصدر: موقع قناة المنار