تواصلت تدخلات الاحتلال في الشأن العراقي قبل وبعد عقد الاتفاقية الامنية التي تلزم الطرف الامريكي بإحترام السيادة العراقية وقرارات الحكومة العراقية الرامية الى حفظ الامن في العراق .
اذ أدعى الجنرال أوديرنو في كلمة ألقاها في "معهد دراسات الحرب" بالعاصمة الأمريكية واشنطن " وجود ادلة استخبارية مباشرة تثبت علاقات اللامي والجلبي بإيران كونهما حضرا اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين، بينهم أحد المسؤولين العراقيين المدرج أسمه في قائمة إرهاب الولايات المتحدة. في اشارة الى النائب في البرلمان العراقي ابو مهدي المهندس.
يشارالى ان الدكتورأحمد الجلبي رئيس هيئة المسالة والعدالة لم ينكر علاقته الايجابية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة جارة أحتضنت المعارضة العراقية ضد النظام البعثي السابق .
وتاتي تصريحات اوديرنو الهسترية كمحاولة ضغط على هيئة المسألة والعدالة لإرجاع البعثيين الذين استبعدوا من الانتخابات بسبب الأدلة التي إبرزتها الهيئة في ترويج المرشحين للأفكار البعثية المحظورة دستورياً.
من جهته قال سفير الاحتلال في بغداد ان عمليات إرهابية ستحدث قبل حلول يوم الانتخابات نتيجة إستبعاد المرشحين المتهمين بإنتهائهم الى حزب البعث او ترويجهم لإفكاره ،مشيراً الى أن "الاختبار الحقيقي للاستقرار في العراق لن يكون في معرفة ردة فعل المنتصرين بالانتخابات، بل الموقف الذي ستتخذه التيارات الخاسرة.
ومن الجدير بالذكر ان سفير الاحتلال يربط مابين الموقف الذي ستتخذه التيارات الخاسرة و(بالتحديد المرشحين المستبعدين) والعمليات الإرهابية التي ستعصف بالبلاد بحسب تأكيده.
ووجه هيل انتقادات وقحة إلى إيران، بقوله : أن ايران "أظهرت وجهاً خبيثاً" في العراق، مشدداً على أن الولايات المتحدة بحاجة للتعامل بشكل جيد مع ما أسماه بـ "التورط الإيراني الخبيث في العراق،" بالاشارة الى اتهام الجمهورية الاسلامية في دعم المقاومة الاسلامية في العراق ضد قوات الاحتلال الامريكي .
يذكر ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في لقاء شعبي في مدينة الديوانية " إن حكومته تملك معلومات تثبت أن معظم المرشحين المستبعدين من الانتخابات ينتمون لجهاز المخابرات السابق، مشيرا إلى وجود مخطط لدفع العراق باتجاه حرب طائفية.