بسم الله الرحمن الرحيم
إن إرادة الشعوب الحيّة لن تخبو مهما اشتدت عليهم الخطوب، وتكالبت عليهم الأعداء، وجذوة عزيمتها تبقى متقدة في قلوب الأحرار والمؤمنين، وما زادتهم المحن إلا إيمانا وصمودا وتمسكا بمنهج الكرامة.
إن ما تتعرض له المنطقة من اعتداءات الكيان الصهيوني الغادرة، ما كانت لتقع لولا الدعم الأمريكي المطلق، والتي كان آخرها عملية اغتيال القائد السيد أبو علي الطباطبائي ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت، في تأكيد جديد يبرهن أن العدو الصهيوأمريكي لا يعرف المواثيق، ولا يقف عند حدود أو عهود.
ومع ذلك، فإن الرجال في حزب الله الذين خبروا المحن ودفعوا أثمان الصمود، لن يزيدهم هذا النهج الإجرامي إلا يقيناً بعدالة قضيتهم، وتمسّكاً بحقهم في الحياة الآمنة الكريمة، وأن الكرامة طريقٌ لا رجعة عنه، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).






