بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدم بخالص العزاء والمواساة لجميع المؤمنين في عموم المعمورة، لا سيما صاحب العزاء الحجة ابن الحسن (سلام الله عليه) بحلول ذكرى استشهاد الحوراء الإنسية، روح المصطفى التي بين جنبيه، وبضعته (صلوات الله عليها).
لقد كانت هذه العظيمة مثالا للعطف، والتفاني، والإخلاص، ومدرسة في العبادة، والتقوى، والالتزام الدقيق بالشريعة المقدسة، وجبلا أشما في الثبات على المبادئ الإلهية الحقة، والدفاع عن الإمامة، وقيم الدين الحنيف، فلم تدخر وسعا في أداء وظيفتها الشرعية، والقيام بجهاد التبيين في أحلك الظروف، لإيصال الحقيقة إلى الناس.
لقد مثلت الزهراء صرخة الإدانة بوجه السلطة برغم كل أساليب الترهيب والتغييب والكتمان، ومعيارا للرضا عن منهج الحق، والسخط على خط الباطل، فهي أسوة، وقدوة، في كل تفاصيل حياتها، ابنة، وزوجة، وأما، ولسانا صادعا بالحقيقة، وقلبا طاهرا، وروحا مطمئنة في كدحها إلى ربها، وبواجبها تجاه إمامها وأُمتها.
ما أحوجنا اليوم في مسيرة الجهاد بكل أنواعه ثقافيا وعسكريا إلى استحضار هذا الأنموذج الإلهي العظيم، لننعم باليقين، والثبات، كما كانت السيدة الشهيدة، حتى بذلت نفسها الطاهرة في سبيل إعلاء كلمة الله، ونشر دينه، فمضت صديقة شهيدة خالدة.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
١٣ جمادى الاولى ١٤٤٤ هـ
الموافق ۸ كانون الأول ۲ ۲ ۰ ۲ م