في ذكرى هدم قبور البقيع.. كتائب حزب الله تشدد على ضرورة تخليص بلاد الحرمين من سطوة آل سعود وفكرهم الوهابي التكفيري

بسم الله الرحمن الرحيم 

    لا يزال سجل الإجرام السعودي التكفيري يحفر أوجاعه في ذاكرة الشعوب المؤمنة، فمن قتل المسلمين واستباحة دمائهم، إلى هدم قبور أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ومنع أي مظهر يراعي حرمتهم، أو يشير إلى قدسيتهم عند أهل القبلة. 

   نحن بهذه المناسبة الأليمة، ذكرى هدم قبور البقيع والصالحين من الصحابة، نتوجه بآيات العزاء والمواساة إلى المهدي من آل محمد (صلوات الله عليهم) والأمة الإسلامية كافة. ونغتنم هذه الفرصة للتنويه على خطورة هذا العمل المخالف للقرآن الكريم، الذي أقر اتخاذ قبور المؤمنين مساجد، كما في قصة أهل الكهف (...قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا)، ولسيرة المتشرعة في الأزمان السابقة، ولسيرة العقلاء في تكريم رموزهم وقادتهم من جهة، ولكونه جريمة كبرى تمثلت في هدم جزءٍ مهمٍ من التراث والآثار الإسلامية المرتبطة بالنبي الأكرم وآله الطاهرين، ضمن عمليةٍ ممنهجةٍ يقودها الاستكبار العالمي لفصل المسلمين عن تأريخهم المشرف ورموزهم الكبيرة من جهة أخرى.

  لقد كانت هذه الجريمة البشعة تمثل فصلاً مهماً من فصول التآمر على الإسلام الأصيل ومقدساته، حيث لم تكتفِ هذه الجريمة بهدم قبور الأئمة والصحابة الصالحين، بل طالت البيت الذي ولد فيه رمز الإسلام الأول النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومساجد المسلمين، والأماكن المقدسة عندهم، وقد جرى كل ذلك بغطاءٍ شرعيٍ منحرفٍ أضفاه عليه علماء السوء، ووعاظ السلاطين.

  لقد رافقت تلك الهجمة عمليات إبادة نفذها آل سعود والوهابيون ضد كل من عارضهم من المسلمين، في مشهد قاتمٍ حوّل مياه المدينة إلى دماء من كثرة القتل، كما يذكر ذلك بعض المؤرخين في مقاطع مشابهةٍ في الكثير من تفاصيلها للجرائم التي ارتكبتها وريثتهم في سفك الدماء والاعتداء على المقدسات والأعراض عصابات داعش الإجرامية. 

  ونحن هنا إذ نُذّكر بالسجل الإجرامي للكيان السعودي، نشدد على ضرورة أن تتنبه الأمة الإسلامية إلى مخططاتهم الرامية إلى تنفيذ أجندات الاستكبار العالمي التي تتعمد تشويه صورة الإسلام الحنيف، وإبعاد المسلمين وحرف أنظارهم عن قضاياهم الأم، التي يتصدر مشهدها مظلومية شعب فلسطين، وأن تتوحد كل الجهود من أجل تخليص بلاد الحرمين الشريفين من سطوة هذه العائلة العميلة وفكرها التكفيري الوهابي.

 

 

 

كتائب حزب الله                 
مجلس التعبئة الثقافية              
٨ شوال ١٤٤٥ هجرية              
  الموافق ۱۷ نيسان ۲۰۲٤ ميلادية       

 

اترك تعلیق

آخر الاخبار