بسم الله الرحمن الرحيم
بوافر آيات العزاء نتقدم إلى مقام إمام العصر، الحجة ابن الحسن (عج)، والإمام الخامنئي (دامت بركاته)والأمة الإسلامية في هذه الأيام التي تشهد ذكرى شهادة باقر علم الأولين والآخرين، وسفير سيد الشهداء الشهيد مسلم بن عقيل (عليهم السلام).
إن من أولويات القيادة الإلهية صناعة مجتمع على قدر من الوعي والبصيرة، يستطيع الثبات في مختلف المعارك المصيرية، وهذا ما عمل الإمام عليه، إذ امتدت جذور أتباع أهل البيت في كل مكان لتحمل راية الإسلام، وتدافع عنها من جديد بعد واقعة كربلاء التي استشهد فيها أبرز الشخصيات المؤمنة بمشروع أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ومنهم سيدنا الشهيد مسلم بن عقيل، الذي كتب بدمه الشريف سجلا من العطاء الثر الذي تنهل منه الأجيال الطامحة إلى الحرية والعيش الكريم.
إننا اليوم إذ نعيش في ظلال هذا المشروع، نستذكر الفتوى المباركة والدفاع المقدس ضد غزوة التكفير الوهابي، بعد أن شكلت نواة الحشد الاولى فصائل المقاومة الإسلامية الذين اشرفوا على تنظيم صفوف المتطوعين وتدريبهم، تلبية لنداء المرجعية في مجابهة ذلك المخطط الصهيوأمريكي الخبيث الذي كان وما زال يريد للعراق الخراب، ولمقدساته الهتك.
كما لا ننسى في هذه المناسبة ذكر إخوتنا المدافعين عن الأرض والمقدسات، أباة الضيم من أتباع أهل بيت النبوة، في إيران الإسلام واليمن والمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق والبحرين، المرابطين على نهج الحق دفاعا عن المقدسات ونصرة للمستضعفين في غزة الصمود.