بسم الله الرحمن الرحيم
ونحن نعيش ألم تشظي الأمة الإسلامية، وتفرقها عن حقها، واجتماع أهل الباطل على جرائمهم، نتقدم بأحر التعازي والمواساة الى مقام إمامنا الحجة بن الحسن ونائبه الإمام الخامنئي ومراجعنا العظام وجميع المجاهدين والمؤمنين في ذكرى استشهاد خاتم الأنبياء والمرسلين، المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله)، حيث انقطع بفقده مالم ينقطع بفقد غيره، من النبوة وأخبار السماء.
لقد كان (صلوات الله عليه) رحمة الله التي أرسلها للعالمين، والأسوة الحسنة، بعظيم خُلقه، وكريم طباعه، وتلك الملكات الأخلاقية، هي التي أخرجت مجتمع البادية من الظلمات إلى النور، إذ بث قيم الخير والفضيلة بين أفرادها، فأضحت المفتاح لفهم آلية صنع مجتمع تسوده العزة والكرامة.
إننا نستلهم من ذكراه العطرة روح الصمود والتصدي لأعداء الله، إذ لم يكن أحد من المسلمين أقرب إلى جيش العدو منه، فإذا حمي الوطيس كان هو الملاذ، وقد تحمل التعذيب، والتجويع، والتهجير، وفقد الأحبة، صابرا على الأذى، مبلغا لرسالة ربه، بالمؤمنين رؤوف رحيم.
فعلى عواتق أتباعه المخلصين تقع مسؤولية حمل الأمانة، وحفظ الرسالة، ومقاومة المشاريع الاستكبارية وإفشالها، للحيلولة دون النيل من الإسلام، وإذلال المستضعفين، لا سيما مع ما نراه من تكالب قوى الشر الصهيوأمريكية على أهلنا في فلسطين، وانتهاكها لكل قيم الأرض والسماء.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
28 صفر 1446 هجرية
الموافق 2 أيلول 2024 ميلادية