معزية برحيله .. كتائب حزب الله : المرجع السيد الحكيم كان داعما ومؤيدا للحشد والمقاومة ضد قوى الشر

بسم الله الرحمن الرحيم 

   الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه وخير بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين.. 

   روي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ماقبض الله عالما إلا كان في إلاسلام ثغرة لا تُسد بمثله إلى يوم القيامه.  

   إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، بقلوب راضية بقضاء الله تعالى وقدره، ومسلمة لأمره، تلقينا النبأ المفجع، والخبر المروع، وهو رحيل علم من أعلام الحوزة العلمية المباركة في النجف الأشرف، وفقيها من فقهاء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، بعد عمر مبارك طويل قضاه (أعلى الله مقامه) في خدمة المؤمنين ونصحهم، وتثبيت قلوبهم على المعتقد الحق، وإرشادهم إلى طريق السعادة في الدنيا والآخرة، وقد تعرض الراحل الكبير نتيجة التصدي للمسؤولية الدينية تلك إلى أنواع من التعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة النظام البعثي البائد، حيث قضى شطرا من حياته سجينا في معتقلات الظالمين، ومع ذلك لم تضعف إرادته، حيث حول زنزانته إلى مدرسة للسجناء، أفاض عليهم فيها علوم العقيدة والفقه والحديث، وكان يشد على قلوبهم ويقويهم لتحمل التعذيب والإيذاء في سبيل الله تعالى والمبدأ الحق، وكان لايترك التهجد ليلا في أصعب الأوقات وأحرجها، ثم تصدى لشؤون المرجعية الدينية بعد إطلاق سراحه بكل شجاعة ورباطة جأش، يبث علومه في محافل العلم، ويربي طلبته، ويتابع الأمور العامة للناس بالإرشاد والنصيحة، وكان الراحل (رحمه الله) داعما ومؤيدا للحشد الشعبي وفصائل المقاومة، المدافعة عن الدين والوطن في معركة الشرف ضد قوى الشر والعدوان.

   ونحن هنا إذ نعزي أنفسنا وجميع المؤمنين بهذا الفقد الأليم، نرفع أحر التعازي إلى ساحة قدس بقية الله الأعظم المهدي من آل محمد (عليه السلام)، ومراجع الدين، والحوزات العلمية، وعموم المؤمنين، ونعزي بالخصوص عائلة آل الحكيم الكريمة، وأسرة السيد الفقيد، ونسال الله تعالى لهم الصبر والأجر، وللراحل الكبير علو الدرجات مع الصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا.
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار