بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر.. كتائب حزب الله: عمل على توضيح معاني الإسلام لإقامة دولة العدل 


بسم الله الرحمن الرحيم

(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)

تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأليمة، لاستشهاد المفكر العظيم والقائد الكبير السيد محمد باقر الصدر، واخته العلوية الطاهرة بنت الهدى "رضوان الله تعالى عليهما"، على يد النظام البعثي الإجرامي للمقبور صدام والذي شاء الله تعالى أن يخزيه على يد أسياده الأمريكان في مثل هذا اليوم. 

  نستذكر قائداً حمل راية الحق والعدالة، ومقاوماً شرساً للظلم والطغيان، وعالماً بارعاً وفيلسوفاً ومؤرخاً مبدعاً، تفانى في دراسة المعارف الإسلامية وتبنيها وتحقيقها على أرض الواقع، مؤمناً بأن الإسلام يمكن أن يكون منهجاً لقيادة الحياة، يستطيع التعاطي مع التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لذلك عمل على توضيح معاني الإسلام في سبيل إقامة دولة العدل.

   لقد كان (رضوان الله تعالى عليه)، في غاية التواضع ونكران الذات، وتجلى ذلك عند انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، بقيادة الامام الخميني (قدس)، حين دعى إلى الالتفاف حولها بقوله (قدس): "مرجعية السيد الخميني التي جسدت آمال الإسلام في إيران اليوم، لابد من الالتفاف حولها، والاخلاص لها، وحماية مصالحها، والذوبان في وجودها العظيم"، إذ رأى شهيدنا الصدر في الثورة الإسلامية الإيرانية روح النهضة الإسلامية الحقيقية، ومنهجا للتحرر من الغزو الثقافي والسياسي والاقتصادي.


إننا إذ نستذكر شخصية الجهاد والفكر والتقوى، نعاهد الله (سبحانه وتعالى) أن نقتفي خطى الشهيد الصدر (رض)، برفضنا كل أنواع الذل والهوان، واضعين نصب أعيننا وصاياه لشعبه في أخر لحظات حياته المباركة.

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

اترك تعلیق

آخر الاخبار