بسم الله الرحمن الرحيم
(لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ)
يتوهّم الكيان الصهيوني أن انتهاكه لحرمة المسجد الأقصى وقمعه للشعب الفلسطيني في شهر رمضان يمكن أن يَمُرّ دون رد، فها هي صواريخ المقاومة تنهمر عليه لتزرع الرعب في مستوطناته الإجرامية، وتزيد من إرباك حكومة نتنياهو التي تسعى إلى الهروب من أزماتها الداخلية وتصديرها للخارج.
إن الكيان المجرم يضع نفسه في دائرة الموت، ويقرّب أجله الحتمي يوماً بعد آخر، وهو يعلم أن فصائل المقاومة المنتشرة على جميع خطوط المواجهة تتحين الفرص للمنازلة التي ستُذيقه الذُّلّ والهوان.
وفي الوقت الذي نؤيّد فيه الردّ الطبيعي الذي جاء من لبنان وغزة دفاعاّ عن الأقصى الشريف، والمقدّسات الإسلاميّة، نقول للصهاينة: عليكم أن تعلموا أن موازين القوى في المنطقة تغيّرت، وإذا ما ذهبتم إلى توسيع اعتداءاتكم الهمجيّة فإنكم ستقعون في فخ حساباتكم الخاطئة والتي قد تُشعل المنطقة.
وندعو جميع المسلمين في العالم للدفاع عن المسجد الأقصى وحرماته بكل ما أُوتوا من قوّة، ونؤكّد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة، وأن الجهاد ضدّ العدو الصهيوني لن ينتهي إلا بتحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر.