بسم الله الرحمن والرحيم
تستقبل الأمة الإسلامية في النصف من شهر رمضان المبارك الولادة الميمونة لسيد شباب أهل الجنة، إمام المسلمين، سبط المصطفى، الحسن بن علي (عليهم السلام).
وبهذه المناسبة الكريمة نتقدم لجميع المسلمين بخالص التهاني والتبريكات، سائلين الله تعالى أن يفيض على الأمة الإسلامية من بركاته، وأن يلهم أفرادها معرفة الإمام الحسن، واتّباع منهجه، الذي حفظ المؤمنين من استئصال الأمويين، وصان الإسلام العزيز من مؤامراتهم عليه.
ذلك المنهج الموافق للعقل والمصلحة العامة، حيث انتقل إلى مرحلة اتفاق الهدنة مع طاغية الأمويين، بعد أن جهز الجيش لمواجهته إلا أن معرفته بالظروف المحيطة به جعلته يتخذ قرار إبرام المعاهدة التي اشترط فيها مجموعة من الشروط، وضمّنها بنودا، حفظت الحقوق الاقتصادية، والأمنية، والعسكرية للمؤمنين، ومن أبرز ثمار ذلك المنهج الحسني المقاوم، هو رسم خريطة معركة الفتح الحسيني الكبير في كربلاء، من خلال تهيئة الأنصار لها؛ فكريا، وعسكريا، فهو شريك في التخطيط، والإعداد، والدعم لمشروع الإمام الحسين في المواجهة المسلحة للسلطة الأموية الظالمة، ومن كل تلك الجهود يتبين لنا سر الحديث المروي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): لو كان العقل رجلا لكان الحسن (عليه السلام).
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
15 رمضان 1444 هـ
6 نيسان 2023 مـ