بسم الله الرحمن الرحيم
بمزيد حزن ومرارة شديدة، نستقبل أيام شهادة بضعة النبي الخاتم (صلوات الله عليه وآله) سيدة النساء، فاطمة الزهراء (عليها السلام ).
وننتهز هذه الفرصة لنعزي إمامنا المهدي الموعود بهذه المصيبة العظمى، التي يمتزج ألمها وحزنها العميقين بجراح الأمة الإسلامية اليوم، والتي تعمقت على أيدي الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي، وهم يقتلون المسلمين المستضعفين في فلسطين، وغزة الصابرة تحديدا، في معركة الإسلام ضد الصهاينة الغاصبين.
ونحن نستذكر تضحيات السيدة الزهراء (عليها السلام) في سبيل الدين، وصمودها على الحق، ودفاعها عن الولاية، بالرغم من المعاناة والآلام والغصص التي تجرعتها، والاعتداءات التي طالت شخصها المبارك، وبيتها المطهر، إلا إنها لم تترك العمل بوظيفتها الشرعية نصرةً للحق، ومقاومةً للباطل، ضاربة بذلك المثل الأعلى للمسلمين في الصبر، والثبات، والجهاد في سبيل الله تعالى.
إن السيدة المباركة حجة باقية على جميع المسلمين، بل غير المسلمين، في مقاومة الظالمين في كل زمان ومكان، وخصوصا هذه الأيام التي تشهد إبادة جماعية لشعب غزة الأعزل، في ظل الموت السريري لضمير أغلب الحكام والشعوب في عالمنا المعاصر.
إن الأمة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت آخر بالتأسي بالبضعة الطاهرة في الوقوف بوجه القوى الاستكبارية مهما كانت التضحيات، لأن الأمر يتعلق بالحفاظ على الدين والقيم، كما ذهبت هي صديقة شهيدة في ذلك السبيل.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
٧ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ
23 تشرين الاول 2023 مـ