بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدم بأسمى آيات العزاء إلى مقام خاتم الأوصياء، الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه)، ومراجعنا العظام، والأمة الإسلامية، بحلول ذكرى شهادة الإمام محمد بن علي، جواد الأئمة (عليهم السلام).
لقد شكلت قيادة الإمام الجواد (عليه السلام) انعطافة في حركة الإمامة الإلهية، حيث استثمر مناظراته مع علماء المسلمين، لإظهار أحقية أهل البيت بالإمامة، وقيادة الأمة، على الرغم من التضييق الأمني الذي كان يعيشه، والذي وصل إلى حد التجسس على كل أفعاله من خلال زوجته أم الفضل بنت الحاكم المأمون العباسي بعد إكراه الإمام على الزواج منها.
لقد نهج الإمام الجواد بنهج أجداده (عليهم السلام) في مقاطعة الظالمين، وعمل بها في حياته الشريفة رغم الإرهاب وقساوة الظروف، فحين دعاه أحد وزراء الحاكم العباسي الى منزله رفض دعوته، وقال: (قد علمتَ أني لا أحضرُ مجالسكم)، وقد أصر (عليه السلام) على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة بكل السبل المتاحة، ولم يخضع للحكومة العباسية الظالمة حتى قضى شهيدا مسموماً على يد بنت المأمون وبتدبير من الطاغية المعتصم العباسي.
إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من قتل ممنهج للأطفال والنساء والشيوخ من قبل الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً، يوجب على الأمة الإسلامية الأخذ بنهج مقاطعة الظالمين وسلعهم، وكل ما يسهم في تعزيز آلة القتل الصهيوأمريكية بحق الأبرياء في غزة.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
۲٩ ذي القعدة ١٤٤٥ هجرية
الموافق ۷ حزيران ۲۰۲٤ ميلادية