قبل اكثر من اسبوع نقل موقع البنتاغون تقريراً عن جولة صحفية قاد فيها الجنرال جيفري بوكانان مجموعة من الاعلامين على بعض قوات الاحتلال المتواجدة في العراق, واعترف جنرال الاحتلال اثناء جولته, بأن المتطرفين (المقاومة الاسلامية) يستخدمون اسلحة فتاكة في قتالهم ضد القوات الأمريكية في العراق, وأضاف زاعماً, أن منشأ هذه (اسلحة المقاومة) إيران.
وقال الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الامريكية ( U.S. DEPARTMENT OF DEFENSE ): إن اللواء جيفري بوكانان المتحدث الرسمي بإسم قوات الاحتلال الامريكي في العراق, قاد مجموعة من الصحفيين المرافقين لوزير الدفاع ,الذي تولى مهامه نهاية الشهر الماضي ليون بانيتا, أثناء زيارته لبغداد في إطار جولته على ما تسمى بـ قوة المهام المشتركة، حيث تحدث الصحفيون إلى (فريق) الرجال والنساء الذين كانوا يدرسون جميع ذخائر العدو (مخلفات الاسلحة التي تسخدمها المقاومة الاسلامية) لتحديد مصدرها ، والبحث عن طرق لمواجهة هذا التهديد أو محاكمة من يشنون تلك الهجمات.
وتابع التقرير: جزء من الاجراءات هو جمع النتائج المختبرية بعد تحليل المتفجرات. حيث قال مسؤول عسكري "عندما يتم التخلص من الذخائر المتفجرة (بُعيد تنفيذ عمليات المقاومة العسكرية) تخرج فرق لجمع ما يمكن الحصول عليه من أدلة وجلبها" وأضاف "نحن نأخذ هذه الأدلة لتجزئتها واستغلالها." (تحليل مختبري)
ويبحث هذا الفريق في الجانب التقني والكيميائي من السلاح المستخدم في مهاجمة القوات الامريكية. حيث يقول هذا المسؤول العسكري "نحن نضع كل تلك الألغاز معا لنتمكن من تحديد مصدر هذه الاسلحة" كما تحدث ايضاً عن رفع البصمات وفحص الحمض النووي.
وزعم الجنرال بوكانن قائلاً "إن الادلة التي تم اكتشافها في عدد من الهجمات تقودنا الى ايران". وأضاف "أحد تلك الاسلحة كان IRAM وهو مختصر improvised rocket-assisted mortar أي الصواريخ المرتجلة المدفوعة بالمورتر. حيث يأخذ المتطرفون (المقاومون) المحرك الدافع لصاروخ 240 ملم ويركبونه على رأس انفجاري أكبر, وهم بشكل عام يطلقونها معاً .
وقد "قتل 15 جندياً أميركياً في العراق في يونيو حزيران "الماضي", قتل تسعة منهم في هجومين منها.
كما شاهد الصحفيون ما يدعوه الجيش الامريكي بـ "القنابل الخارقة للدروع".و يمكن لهذه القنابل اختراق الدروع الاكثر سمكاً وقوة. وحول هذا السلاح قال مسؤول العسكري "يمكننا تدريع الآليات بحيث لا تخترقها تلك العبوات الا أن الآليات ستكون ثقيلة جداً بحيث لن تستطيع التحرك". وحسب رأيه أن هذا " السلاح هو شيء لا يمكن صناعته باستخدام مخرطة (تورنه) في كراج لتصليح السيارات, بل يحتاج الى مكائن دقيقة جداً".
وتابع قائلاً, وبالنسبة لـ IRAM فإنها تتطلب آلات خاصة لتوصيل الرؤوس الحربية بالصواريخ كي تكون فعالة. وتابع قائلاً, آليات الاطلاق والتي تصنع في مصانع قطع الغيار الإلكترونية ليس لها استخدام آخر غير اطلاق الـ IRAMs والعبوات الخارقة للدروع. ويزعم مسؤولون عسكريون بقولهم "ويمكن لفرق الطب الشرعي الجزم بأن الاسلحة تأتي من ايران. وفي هذه الحالة فإن IRAM تصنع في ايران وتعود الى الحرس الثوري الإيراني -- وتعطى الى مجموعة عراقية متطرفة تدعى كتائب حزب الله ، وهي جماعة إرهابية تمول من قوة القدس". (بحسب قول الموقع الأمريكي)
وقال الجنرال لويد اوستن قائد القوات الامريكية في العراق "ايران تزود المتطرفين بالذخائر". وأضاف زاعماً "المتطرفون استخدموا هذه الأسلحة ليظهروا كما لو أنهم هم الذين دفعوا الاميركيين للخروج من العراق".
ونقل التقرير كلاماُ لأوستن خلال مقابلة في وقت سابق "ما يزعجنا اكثر هو أن الهجمات تشير إلى وجود أفراد اصحاب خبرة كبيرة يشاركون في تطوير أساليب وإجراءات لتوظيف هذه الأسلحة". "المتطرفون لديهم تجربة مع IRAMs منذ عام 2007".
وأضاف الجنرال "الهجومين الأخيرين الذين رأيناهما (على قاعدتي الاحتلال في البلديات وبدرة) كانا اكثر تأثيراً من السابق " لأن المتطرفين يحصلون على مساعدة من أشخاص يفهمون علم الصواريخ. وقال "نحن نرى عبوات خارقة للدروع أكثر قوة ، ويبدو أنهم قد نضجت لديهم القدرة على توجيه هذه الاسلحة أكثر ".
وتابع التقرير بالقول, يستخدم الفريق الطب الشرعي المتقدم لتفكيك شبكات صانعي القنابل. والقضاة العراقيون يستخدمون هذا الادلة لوضع القتلة (من يقتلون جنود الاحتلال) في السجون, عندما تلقي الشرطة أو الجيش العراقي القبض على أشخاص لهم صلة بهذه الأسلحة.
وما يطلق عليها الاحتلال تسمية (IRAM) وهي أختصار لكلمة (Improvised rocket assisted mortars) وتعني "العبوات المرتجلة الانفجارية الطائرة" أو " القذائف المرتجلة المدفوعة بالصواريخ" وكان يطلق عليها سابقاً (Flying IEDs) "العبوات المرتجلة الطائرة". وجميعها تشترك في لفظة مرتجلة "Improvised" وهذا اللفظ انما يدل على أن السلاح مصنع "يدوياً" او قل "بدائياً". لكن الاحتلال يأبى إلا أن يستمر في متناقضته المعهودة فهو يسميها مرتجلة "يدوية", ثم يقول عنها لا يمكن صناعتها في في كراج لتصليح السيارات, ولعله معذوراً في تصريحاته المتناقضة هذه, فضربات المقاومة الاسلامية جعلته يتخبط يميناً وشمالاً, ويوزع التهم أنى شاء وكيفما شاء, فضربتي كتائب حزب الله لقاعدة الاحتلال في البلديات بسلاح الاشتر, وقاعدة شاكر في بدره بسلاح الكرار وفي شهر واحد (حزيران / يونيو) "فضلاً عن باقي عمليات المقاومة الاخرى", أذهلته وجعلته يتخبط في تصريحاته لعله يرفع من معنوياته المنهارة أو يخفي مقدار ما تكبده فيهما من خسائر بالارواح فضلاً عن المعدات. وما تصريح وزير البنتاغون ليون بانيتا ومن تبعه من جنرالاته إلا خير دليلاً على ذلك. فتارة يقول نحن ننفذ عمليات عسكرية ضد الجماعات المسلحة (يقصد المقاومة الاسلامية) واخرى يقول سنضغط على الحكومة العراقية من أجل إعتقال من ينفذون الهجمات المسلحة ضد القوات الامريكية, ويتبعها بقوله "اللعنة اتخذوا قرار" حول تمديد بقاء قواته وكأنه لا يعلم بأن على قواته أن تغادر العراق نهاية العام الحالي (كما تنص الاتفاقية الامنية على ذلك). وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ {الحج:2}