صرح الجنرال راي أوديرنو يوم الخميس 8-9-2011 بما يناقض تحذيراته السابقة من خفض القوات الأميركية بشكل كبير في العراق وتأتي تصريحات أوديرنو وسط جدل في واشنطن حول عدد القوات الأميركية التي سيتم تركها في العراق، وبعد أن وافق وزير الدفاع، ليون بانيتا، على خطة مبدئية لإبقاء قوة من 3 إلى 4 آلاف جندي في العراق.
وقال أوديرنو " أن على الولايات المتحدة أن توازن بدقة بين عدد الجنود اللازمين لمساعدة القوات العراقية، وخفض عدد القوات الأميركية في بلد لا تزال تسوده مشاعر الاستياء من الأميركيين , مؤكدا بالقول: علينا الانتباه إلى ضرورة عدم ترك الكثير من الجنود في العراق ".
وأضاف: " لا أقول إن ما بين 3 و5 آلاف رجل هو الرقم الصائب، لكن في وقت من الأوقات يصبح للوجود الأميركي تأثير عكسي, مؤكدا يجب أن نكون حذرين بشأن العدد المناسب الذي سيبقى في العراق".
ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله, " كلما زاد عدد القوة التي نتركها وراءنا زادت الانتقادات بأنها (قوة احتلال) ، وابتعدنا عن السبب الحقيقي لوجودنا هنا، وهو مساعدتهم في مواصلة التطور". بحسب إدعائه
وانتقد عدد من اعضاء الكونغرس ضعف هذا العدد، وقال ضباط كبار في الجيش الاميركي انهم يفضلون الابقاء على قوة كبيرة من عشرة الاف جندي على الاقل، يتم نشر قسم منها في شمال العراق لنزع فتيل ما سموه بـ " التوترات بين العرب والاكراد".
وقال اوديرنو, " ان الخلافات على الاراضي بين القوات الحكومية الكردية والعراقية في الشمال يشكل أكبر تهديد على استقرار العراق, مضيفا, ان التواجد الاميركي يساعد في تهدئة التوترات, الا انه قال الخميس انه ربما لم يعد ضروريا بقاء قوة اميركية من 5000 جندي في المناطق الشمالية بعد التقدم الذي تم احرازه مؤخرا".
وقال مسعود برزاني رئيس الاقليم الكردي في شمال العراق يوم الثلاثاء ان وجود قوات امريكية في العراق لما بعد عام 2001 هي "حاجة عراقية"
وفي أقوى تصريحات لزعيم عراقي حتى الان قال برزاني في مؤتمر لممثلي الاقليم في الخارج " عدم بقاء القوات الامريكية في العراق يعني ان احتمال الحرب الداخلية سيكون قائما وستزداد التدخلات الخارجية وستزداد المشاكل المذهبية في العراق." بحسب زعمه
يشار الى ان المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله اصدرت بيانا يوم امس 9-9-2011 , انتقدت فيه المطالبين بإبقاء قوات امريكية بالعراق قالت فيه " اليوم وقد توحد موقف ابناء المقاومة الاسلامية وأبناء العشائر العراقية والشرفاء من الحكومة العراقية مطالبين الاحتلال بالرحيل وانهاء وجوده نسمع صوتا شاذا ومعروفا بارتباطاته المشبوهة, ينادي ببقاء الاحتلال متوعدا الشعب العراقي بحرب اهلية اذا ما خرج الاحتلال"
وأضافت في البيان ," ليس غريبا أن يكون ذلك الصوت منسجما مع المطالب الاخيرة للمحافظين المتصهينين في الكونجرس الامريكي المطالبين ببقاء اكثر من عشرة الاف جندي امريكي في العراق, مؤكدة ان الحرب الاهلية بين مكونات الشعب العراقي قد حدثت مرتين الاولى بين الاكراد والعرب وبين الاكراد انفسهم وذلك عندما كنت انت وصدام تديران دفة تلك الحرب لاسباب لايسمح المقام بذكرها, اما الحرب الثانية فقد حدثت حين دخل الاحتلال الامريكي العراق, وعليه فعند خروج الاحتلال وعملائه سيكون الشعب العراقي شعبا واحدا متآخيا متحابا".