موقف المرشحين "الجمهوريين" في انتخابات الرئاسة الأميركية من الحرب في أفغانستان والعراق، وتنامي معدلات الفقر في الولايات المتحدة...موضوعات سلطت الصحافة الأميركية عليها الضوء ضمن في إطلالة سريعة.
حالة حرب
استهلت "واشنطن بوست" في افتتاحيتها الأربعاء الماضي بالتساؤل, هل الولايات المتحدة في حالة حرب؟ ، واضافت, إن المرء بالكاد يستطيع معرفة تلك الحالة من خلال الحملات الانتخابية للمرشحين "الجمهوريين". وضمن هذا الإطار لا تظهر كلمات مثل "العراق" أو "أفغانستان" على المواقع الإلكترونية للمرشح الرئاسي "الجمهوري "ميت رومني" أو "ريك بيري" أو "مايكل باكمان".
وتقول الصحيفة إن المرشح الرئاسي "جون هنتسمان" حاكم ولاية "أوتا" السابق، أجاب على التساؤل الخاص بكيفية توفير الحماية للأطفال والنساء في أفغانستان من الراديكاليين؟ بالقول: لسنا في حاجة إلى قوات قوامها 100 ألف لبناء الدولة في أفغانستان، بينما نحن في حاجة إلى بناء الأمة الأميركية.
هنتسمان يقول لنساء وأطفال أفغانستان: آسف، عندما تصل إدارة هنتسمان للسلطة، سيكون عليكم إدارة أموركم بأنفسكم. وحسب الصحيفة، صحيح أن استطلاعات الرأي قد تظهر أن الناخبين مهتمون بالوظائف وأنه لا فائدة سياسية من الحديث حول الحرب, لكن من الصعب على من يتقدم للمنصب الرئاسي الذي يجعل صاحبه قائداً أعلى للقوات المسلحة أن يتعامل مع الأمور بهذا التبسيط المفرط، فأميركا في حالة حرب، وعلى كل مرشح رئاسي أن يوضح وجهة نظره للناخبين حول ما إذا كانت تلك الحرب لا يجب الاستمرار فيها، وإن لم يكن الأمر كذلك، فعلى هؤلاء المرشحين توضيح الطريقة التي يمكن من خلالها كسب الحرب.
فقر يتنامى!
خصص "دون لي" ونعوم ليفي" و"وإليخاندرو لازو" تقريرهم المنشور في "لوس أنجلوس تايمز"يوم الأربعاء الماضي، لرصد بعض أرقام الفقر المثيرة في الولايات المتحدة, وان الحكومة الأميركية أفصحت عن عدد الفقراء الذي وصل خلال العام الماضي إلى 46.2 مليون، وهو رقم يعد الأكبر خلال نصف قرن، والسبب في ذلك يعود إلى أن مليون أميركي أصبحوا بدون رعاية صحية، أو أن رواتبهم انخفضت إلى مستويات متدنية. وحسب التقرير، فإن نسبة الفقر بين الأميركيين، ارتفعت خلال 2010 ليصبح هذا العام هو الثالث على التوالي الذي ترتفع فيه هذه النسبة، لتصل إلى 15.1 في المئة، وهذا دفع بعض الشباب إلى ترك منازلهم والالتحاق بمساكن والديهم، تجنباً للوقوع في شريحة الفقراء. وحسب مكتب الإحصاء الأميركي، فإن عدد الأميركيين الذين يمكن اعتبارهم تحت خط الفقر، قد ارتفع العام الماضي إلى 46.2 مليون أميركي بزيادة قدرها 2.6 مليون نسمة عن عام 2009 . التقرير سلط الضوء على انتشار الفقر بين شرائح معينة وفئات عمرية محددة، وضمن هذا الإطار، فإن عدد الأطفال الفقراء ممن هم أقل من 18 عاماً وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 1962، وبلغت معدلات الفقر في أوساط الأطفال من ذوي الأصول اللاتينية لمستويات قياسية، وبالنسبة لذوي الأصول الأفريقية، فقد وصلت نسبة الفقر بين الأطفال إلى 39 في المئة، أي بزيادة بلغت 3 في المئة مقارنة بالعام الماضي. ومن المنطقي أن ترتفع نسبة الفقر في الولايات التي ترتفع فيها نسبة البطالة خاصة في ولايات الجنوب، أعلى من الولايات الأخرى، فولاية ميسيسبي الأكثر فقراً بمعدلات العام الماضي، حيث بلغت نسبة الفقر بين سكان الولاية 22 في المئة، وهي بذلك الأعلى، بينما وصلت معدلات الفقر في "نيو هامبشاير" إلى نسبة 6.6 في المئة، هي الأدنى.
المصدر: وكالات انباء