ن تايمز:السفير الأميركي يعتذر للشعب العراقي عن عدم مساندة بلاده لانتفاضة عام 1991

كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالا قالت فيه :  بما أن الولايات المتحدة الامريكية في طور انهاء حربها الثانية في العراق ، لا تزال ذكرى مجازر عام 1991 تطارد امريكا التي لم تقف الى جانب المنتفضين في الجنوب العراقي مما ادى الى قتل الالاف من العراقيين سيما وان الرئيس بوش الاب كان يحثهم على الثورة ضد النظام البعثي انذاك .
ونقلت الصحيفة اعتذار السفير الامريكي في العراق جيمس جيفري الذي وجهه الى قادة البلاد وشيوخ العشائر في جنوب العراق، بسبب أخطاء الإدارة الأميركية القاسية خلال الانتفاضة التي سمحت لمروحية صدام حسين وفرق الاعدام وإحداث حمام دم حُصدت فيه عشرات الآلاف من الأرواح.وقد اعتبر محللون ان ما قاله السفير وبهذا المستوى الدبلوماسي الرفيع خطوة غير عادية للغاية .
وتابعت الصحيفة أن الثورات العربية هذا العام قد فتحت جرح العراقيين في العام 1991 وجعلتهم يتساءلون ماذا كان يحدث لثورتهم لو لقيت نفس الدعم الذي لقيته الثورة الليبية هذا العام؟
وقد أعرب الجنرال نورمان شوارزكوف قائد قوات التحالف في ذلك الوقت ، عن أسفه للتفاوض على اتفاق لوقف اطلاق النار الذي سمح للصدام استخدام طائرات لقمع المنتفضين .
وقال ليث كبة انه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة احتواء استياء العراقيين ضدها . واضاف "إن السفارة تحاول ان تقول للعراقيين ,  ثقوا بنا ، فإننا سنكون هنا حتى بعد مغادرة جنودنا ، "غير ان العراقيين سيقولون انكم كنتم هنا وقد سمحتم ان يقتلنا صدام بإسلحته الثقيلة  ".
ونقلت الصحيفة بالقول: على الرغم من أن الشيعة استفادت أكثر من غيرها من الحرب التي أسقطت النظام الاستبدادي الذي حكم العراق دهرا طويلا غير ان مفهوم الخيانة الأميركية لا تزال لها صدى عميق في النفس العراقية.
وفي غضون ذلك، أكد مسؤولون أميركيون أن ما قاله السفير هو إقرار بأخطاء الماضي، ويعكس رأيه الشخصي ولا يمثل اعتذارا رسميا نيابة عن حكومة الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة ما قاله الشيخ علي النجفي هو المتحدث باسم آية الله بشير النجفي : ان اعتذار الولايات المتحدة جاء بعد فوات الأوان  و لا يغير شبئا مما حدث ولن يعيد للأرامل أزواجهن ، والأمهات الثكالى أبنائهن وأشقائهن الذين قتلوا في المجزرة التي تلت الانتفاضة".
 
المصدر: صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية

اترك تعلیق

آخر الاخبار