بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ)
صدق الله العلي العظيم
إن إصدار أوامر إطلاق النار على المتظاهرين العزل وسفك دماء الأبرياء في ساحة الاحتجاج السلمي أظهر وحشية الكاظمي وفريقه، وهو ما يعكس بشكل واضح استبداده هو ومن يقف خلفه، بل وعزمهم على أخذ البلد والعملية السياسية إلى ما لا يحمد عقباه.
إن ما حصل اليوم من جريمة استهداف المتظاهرين والتعدي على المعتصمين السلميين بالعتاد الحي وحرق خيمهم سيزيد من ثباتهم وإصرارهم على تصحيح مسار العملية السياسية، وإبعاد المفسدين وأياديهم من التسلط على رقاب شعبنا الأبي.
إن المحتجين لم يستهدفوا بتظاهراتهم جهة سياسية معينة، فقد كان مطلبهم إرجاع الحق لأهله، ورفض منهجية صناعة حكومة عراقية بطريقة لا شرعية.
إن سلوك الكاظمي الإجرامي تجاه شعبنا العزيز بدأ بسياسات التجويع والفساد وها هو ينتهي إلى القمع والقتل، وكلها مظاهر لسوء استخدام السلطة، وهذا ما يضع القوى الوطنية جميعا أمام مسؤولية تاريخية باتخاذ موقف وطني يحمي هذا الشعب المظلوم، ويصون تظاهراته السلمية من الأدوات الإجرامية للمحور الصهيوأمريكي السعودي في العراق.