بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما يمر به عراقنا الحبيب من تصاعد في وتيرة الأعمال الإجرامية التي دأب على تنفيذها محور الشر الصهيو أمريكي السعودي ضد الأبرياء من أبناء شعبنا، يأتي ضمن استراتيجية خبيثة يستخدمها الأمريكان لشرعنة وجودهم بتسميات ماكرة مختلفة قُبيل موعد انسحابهم المزعوم.
مما لا شك فيه أن جميع الجرائم التي حصلت ضد العراقيين، ومنها ما ارتُكب بحق أبنائنا في وقت قريب بديالى ومخمور، وما حدث اليوم في البصرة الحبيبة، تؤكد أن منفذيها هم أدوات الشر الأمريكية التي يتم تحريكها في توقيتات محسوبة من أجل الإيهام بأن خروج قواتهم من العراق سيؤدي إلى إرباك الوضع الأمني بعودة صنيعتهم داعش الإجرامية، وهذه السياسة المملوءة خبثا ومكرا لن تنطلي على شعبنا الأبي.
إن هذه الأحداث الدامية الإجرامية تؤكد أن الاحتلال الأمريكي وأذنابه في الداخل العراقي والمنطقة، لا يتورعون عن تعريض الشعب العراقي إلى مسلسل دموي جديد مقابل بقاء قواتهم الغاشمة، وهذا ما ينبغي فضحه والتصدي له من قبل القوى الوطنية والفعاليات الشعبية؛ لقطع دابر هذا المخطط الإجرامي.
لقد عانى شعبنا الويلات وقدم التضحيات طيلة السنوات الماضية في ظل وجود هذه القوات، ولن يرضخ الآن أو يذعن لسياسات القمع أو الابتزاز الأمريكي.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والعزة لرافضي الظلم والذلة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.