تناقلت وسائل الاعلام الاجنبية والعربية تقريراً نشرته " نيويورك تايمز" قالت فيه : " ان كثافة القصف الصاروخي للفصائل المسلحة في وسط وجنوب العراق, (اشارة الى المقاومة الاسلامية في العراق) على قواعد القوات الامريكية تدفع بالجنود الأميركيين إلى الاختباء في الملاجئ المحصنة بالجدران الكونكريتية تحت الأرض لعدة ساعات, مما أدى بالمسؤوليين الامريكيين الى مناقشة إغلاق احد معسكراتهم قبل الموعد المحدد لذلك.
وقد اعتبر التقرير سلسلة الهجمات الأخيرة على القوات الامريكية في جنوب العراق، نماذج واضحة لتهديد فصائل المقاومة المباشر ضد الجيش الأميركي في العراق خلال الأيام الأخيرة, وعد التقرير هذا التهديد كأقوى تهديداً للقوات الأميركية المتواجدة حتى الآن داخل العراق، بحسب ما يقوله مسؤولون عسكريون.
ويقول الكولونيل دوغلاس كريسمان، القائد العسكري المشرف على محافظة على 4 محافظات جنوبية أخرى: " ان الجماعات المسلحة في جنوب العراق ووسطه تمتلك ما يؤهلها الى قتل آخر الأميركيين أثناء خروجهم".
يشار الى ان جنوب العراق يحظى بأهتمام خاص من قبل الاحتلال, حيث يعتقد ان تواجد قواته في المناطق الجنوبية والحدودية سيحد من هجمات المقاومة الاسلامية على قواعده وآلياته، لا سيما هجمات كتائب حزب الله بالصواريخ والعبوات الخارقة للدروع، غير ان تواجد القوات الامريكية المحتلة في جنوب العراق او مرورها منه الى الكويت جعل من قواعدهم وآلياتهم اهدافاً سهلة للمقاومة الاسلامية لا سيما ابتعادها عن المدنيين التي طالما احتمت بهم القوات الامريكية في المدن, كدروع بشرية, كي يحافظوا على ارواح جنودهم وآلياتهم من بطش عبوات المقاومة الاسلامية.
وذكر التقرير ان القواعد العسكرية الأميركية في البصرة وبغداد تتعرض بالخصوص الى هجمات صاروخية, وقد أصبح من الصعب على عناصرها مغادرة القاعدة في مهمات ميدانية بسبب الزيادة في استخدام العبوات الناسفة ضد الارتال العسكرية المقاتلة والدبلوماسية واللوجستية, على الرغم من ان دبلوماسيهم يرتدون الستارت الواقية من الرصاص .
يذكر ان المقاومة الاسلامية في العراق , كتائب حزب الله استهدفت قواعد الاحتلال في بغداد ووسط وجنوب العراق خلال الايام القلية الماضية بعشرات الصواريخ واستهدفت آلياتهم ايضاً في بغداد والبصرة والناصرية والعمارة والكوت والحلة والديوانية ومناطق اخرى كبدت فيها قوات الاحتلال الخسائر بالارواح والمعدات , كان آخرها قتل اربعة من جنود الاحتلال في بغداد العامرية والكوت , بحسب ما اعترف به العدو رسمياً في وسائل الاعلام العربية والاجنبية.
المصدر: وكالات انباء