قال سماحة السيد الامام الخامنئي في رسالة وجهها للحاضرين في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد في طهران, "ان جرائم شركة بلاك ووتر الاميركية في العراق وقتل المدنيين والنخب العراقية الى جانب مساندة العصابات المجرمة في ايران و العراق وباكستان, وكذلك جرائم مثل هجوم طائرات اميركية بدون طيار على العوائل العزل في الارياف و المناطق ذات الشريحة المحرومة بافغانستان وباكستان, وجرائم اغتيال العلماء النوويين في ايران بتعاون جهاز الموساد الصهيوني واستهداف طائرة الركاب الايرانية في مياة الخليج الفارسي وقتل نحو 300 من الاطفال والنساء والرجال الابرياء تشكل جانبا من هذا الملف الاسود وغير قابل للنسيان".
ولفت سماحته الى ان "اميركا و بريطانيا و بعض الدول الغربية الاخرى وبسجلها الاسود في تنفيذ العمليات الارهابية، جاءت الان وتتشدق بمكافحة الارهاب، ان الارهابيين الذين قاموا بابادة وقمع الاف الاشخاص الابرياء في عقد الستينات، منها قتل 72 من النخب العلمية والسياسية وكبار مسؤولي البلاد او استهداف رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء الايرانيين في حادث اخر، نراهم اليوم يعيشون مرتاحين في ظل دعم الدول الاوروبية وقادتها", مشددا سماحته ان"التشدق بمكافحة الارهاب في ظل ارتكاب مثل هذه الاعمال المروعة، ظاهرة وقحة جدا".
واشار سماحته , " ان الهجمات الفتاكة التي تقوم بها الطائرات الامريكية بدون طيار ضد العوائل العزل في القرى والمناطق المنكوبة في افغانستان وباكستان حولت مرارا اعراس هذه العوائل الى مجالس عزاء".
واضاف سماحته في رسالته التي القاها السيد علي اكبر ولايتي, " ان الارهاب ليس ظاهرة جديدة وليدة العصر الحاضر، اذ ان انتاج الاسلحة المدمرة سهل من تنفيذ العمليات الماساوية للابادة الجماعية, وزادت من خطورة هذه الظاهرة البشعة مئات المرات, وكشف سماحته بقوله , " ان القوى الشيطانية المهيمنة استخدمت الارهاب كاداة للتوصل الى اهدافها المشؤومة ووضعته في جدول اعمالها ومخططاتها.
واشار سماحته الى ان ادعاءات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بمحاربة الارهاب هي ادعائات كاذبة، حيث يقومون بدعم الجماعات الارهابية، ويتحركون تحت ظلها.
واضاف سماحته ان "الكيان الصهيوني ومنذ تاسيسه وحتى الان، واصل تصرفاته الارهابية داخل فلسطين وخارجها كما اعلن عن ذلك بكل وقاحة وان القادة السابقين والحاليين للكيان الصهيوني يفتخرون علنا بماضيهم الارهابي وحتى في بعض الاحيان بمشاركتهم في العمليات الارهابية ، والمثال الاخر على ذلك هو الولايات المتحدة الاميركية التي خلفت سجلا اسود للغاية من الاعمال الارهابية و كذلك الدعم المالي والتسلحي من جرائم الارهاب المنظمة في دول المنطقة".
وقال سماحته ان التشدق بـ "مكافحة الارهاب" في ظل ارتكاب مثل هذه الاعمال المروعة، ظاهرة وقحة جدا", مؤكدا, ان قادة اميركا و الدول الاوروبية التابعة لها، يصفون فصائل المقاومة الفلسطينية بالارهابيين ، لانهم سعوا الى تحرير وطنهم"، موضحا ان "هذه القراءة الخادعة عن الارهاب تشكل احد الاسس الرئيسية لمشكلة الارهاب في العالم المعاصر".
وتابع سماحته بالقول ان " نظام الهيمنة يعتبر كل من يهدد مصالحها غير المشروعة بالارهابي، انهم (الغربيون) يعتبرون المقاومين الذين يمارسون حقهم المشروع المتمثل في التصدي للمحتلين والمعتدين، ارهابيين وفي المقابل لايصفون عصاباتهم الخبيثة والمرتزقة الذين يهددون ارواح الابرياء وامنهم بالارهابيين".
وقال سماحته , " نعتبر مكافحة هذه الظاهرة الشيطانية واجبا, داعيا المؤتمرين الى مناقشة مختلف ابعاد الارهاب وتقديم قراءة صحيحة وشاملة عنه ".
من جانب اخر قال سماحته في لقائه بالرئيس الافغاني حامد كرزاي السبت ان جمهورية ايران الاسلامية تأمل بخروج الاحتلال من افغانستان لكي ينعم هذا البلد باستقلاله وسيادته الحقيقية, مؤكدا, ان الشعب الافغاني وبماضيه العريق تاريخيا وثقافيا ودينيا وجهاديا جدير بان يقرر مصيره بنفسه ، وانه من صالح هذا البلد والمنطقة ان يخرج من تحت ظل الاحتلال باسرع ما يمكن , مشددا على ان الشعب المسلم في افغانستان يشعر بالاستياء من تواجد القوات الامريكية في بلاده لان هذا التواجد نقمة له .
واشار سماحته الى روح الشجاعة التي تسود الشعب الافغاني في مواجهة الاجانب والمحتلين , مذكراً بالصمود الذي سطره الشعب الافغاني في مواجهة الاتحاد السوفيتي السابق باعتباره احد قطبي العالم انذاك كان فريدا من نوعه.
واشار سماحته الى ان الاميركيين باتوا اضعف في المنطقة والعالم, مقارنة بالماضي, ويحاولون استعادة هيبتهم في المنطقة ولكنهم لن يحققوا شيئا ".
واضاف اية الله الخامنئي : ان الامريكيين يبحثون عن قواعد دائمية في افغانستان وهذا امر خطير ، وذلك لان الامن الحقيقي لن يتحقق في افغانستان ما دامت القوات الامريكية موجودة في هذا البلد .
المصدر: وكالات انباء