رئيس أركان الجيش وقائد الفرقة المجوقلة الامريكيين يعترفان بالقوة التدميرية لسلاح الأشتر

قال تقرير لواشنطن بوست "إن اتساع استخدام القنابل الصاروخية في العراق يمثل تحدياً جديداً قاتلاً للقوات الامريكية المحتلة".
وتحدث التقرير عن أن الهجمات بهذه القنابل التي يطلق عليها اسم الصواريخ المرتجلة المدفوعة بالذخيرة (IRAMs)، خلفت ما لا يقل عن 21 شخصاً، منهم ثلاثة من القوات الامريكية، هذا العام. وقد افتقر التقرير الى الدقة في هذه الاعداد إذ أن جيش الاحتلال إعترف بمقتل 6 جنود في هجوم البلديات 2011/6/6 وحده, بالاضافة الى 3 آخرين في الهجوم على معسكر (شاكر) 2011/6/29 في الكوت, وهذه الاعداد بمعزل عن الهجوم الذي استهدف أربعة قواعد مطلع العام الجاري بتأريخ 2011/1/3.
ويتابع التقرير "ويستخدم هذا السلاح من قبل ميليشيا شيعية سجلت توسعاً في إستخدام الاسلحة ضد القوات الاميركية".
وأوضحت الصحيفة أن هذا السلاح هو "خزانات بروبان معبأة بمئات الأرطال من المتفجرات تدفع بصورايخ 107ملم, وتستخدم شاحنة كمنصة إطلاق لهذه الصواريخ ويتم اطلاقها بإستخدام جهاز تحكم عن بعد، وتوضع الشاحنة في أماكن ملاصقة للقواعد الامريكية".
وأضاف التقرير "ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون إن هجمات IRAMs ، خلافا للقنابل التي تزرع على جانب الطريق أوقذائف الهاون التقليدية أو الهجمات الصاروخية، لديها القدرة على قتل العشرات من الجنود في آن واحد".
"وتطلق IRAMs من مسافة قريبة على عكس معظم الصواريخ ، وتحدث إنفجارات أكبر من ذلك بكثير... وقد وقعت معظم هذه الهجمات على القواعد الامريكية في بغداد". "وهذا أبرز مهارة الرجال المسلحين (يقصد المقاومين) على التكيف في الأسلحة", حسب ما جاء في التقرير.
ويضيف التقرير "إن إستخدام القنابل الصاروخية يعكس قدرة المسلحين " الميليشيات عل حد تعبيره" على استخدام المواد المتوفرة عادة والاسلحة منخفضة التقنية للتحايل على الاجراءات الأمنية التي كلفت أمريكا المليارات من الدولارات". وتابع التقرير "ولمكافحة العبوات الناسفة أو المرتجلة أو (IEDs), أقامت القوات الامريكية والعراقية العشرات من نقاط التفتيش في جميع أنحاء العاصمة ،كما وقامت بزيادة الدوريات وشراء المئات من العربات المدرعة التي يمكن أن تقاوم مثل هذه الهجمات".
وقال الكولونيل وليام هيكمان ، قائد فريق اللواء القتالي الثاني من الفرقة المجوقلة 101، العاملة في بغداد. "إن هجمات IRAMs يمكن أن تكون مأساوية جداً ضدنا" وأضاف "اننا نأخذها على محمل الجد بشكل كبير".
وكما و أقر رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة الاميرال مايك مولن, بإمتلاك فصائل المقاومة الشيعية المسلحة أسلحة فتاكة ومتطورة تحارب فيها قوات بلاده بحسب تعبيره.
وإتهم مولن إيران بأنها تدعم هذه الجماعات التي تقتل جنودنا في العراق مشدداً على أن أي اتفاقٍ لابقاء القوات الامريكية في العراق بعد نهاية العام سيتعين أن يعالج هذه المشكلة. واشار الى أن الفصائل الشيعية مزودة بأسلحة متطورة ومتفجرات يمكنها اختراق الدروع وإسقاط خسائر كبيرة في صفوف القوات الامريكية.
ومضى قائلا “انهم يرسلون اسلحة ذات تكنولوجيا عالية الى هناك… وهي اسلحة تقتل جنودنا.” وقال مولن إن بغداد على علم بالمخاوف الامريكية.
وإعتراف مولن هذا يأتي بعد تصريح روبرت غيتس “قبيل مغادرته لمنصبه” في حزيران الماضي, الذي قال فيه " المسلحون الشيعة يمتلكون قذائف نفاثة"
ومن المقرر ان تنسحب كل القوات الامريكية من العراق بحلول 31 ديسمبر كانون الاول بمقتضى اتفاقية وقعها البلدان, إلا أن الولايات المتحدة تضغط على العراقيين حالياً من أجل إبقاء بعض القوات الامريكية. ومن المتوقع أن يزور جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي بغداد خلال الايام القادمة لأجل هذا الغرض.
تجدر الاشارة الى أن (IRAM's) هي ما تطلق عليه كتائب حزب الله اسم "الاشتر" ومن ثم طورته واطلقت عليه تسمية "ذو الفقار" و "الكرار" وقد امتازت كتائب حزب الله عن بقية فصائل المقاومة الاسلامية في العراق بإستخدام هذا النوع من الاسلحة.


المصدر : Cnn + Defense News

اترك تعلیق

آخر الاخبار