كشف الميجر جنرال جيفري بيوكانان Major General Jeffrey Buchanan ، ان القوات الامريكية في العراق نفّذت في حزيران الماضي ضربتين جويتين في العراق دون مشاركة من القوات العراقية.
وذكر بيوكانان الذي كان يتحدث إلى الصحافيين في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في واشنطن الثلاثاء الماضي, أن الضربتين نُـفّذتا "دفاعاً عن النفس",بحسب قوله لمنع هجمات مسلحة كانت الجماعات المسلّحة صعّدتها ضد قواعد أميركية في العراق ما أسفر عن سقوط أكبر عدد من القتلى العسكريين الأميركيين منذ عام 2008.
ويذكر أن مسؤولين أمريكيين كانوا قد تحدثوا في وقت سابق عن وجود أدلة قوية على استخدام جماعات مسلحة في العراق لأسلحة مطورة، لمهاجمة القوات الأمريكية هناك.
وفي يوليو/تموز الماضي، قال أحد المسؤولين لـCNN، ان أسلحة"إيرامز"- اشارة الى سلاح الاشتر والكرار- ممهورة بتوقيع "كتائب حزب الله", وهذه الاسلحة (ايرامز) هي عبارة على علب معدنية محشوة بالمتفجرات وتطلق بالصواريخ، يعتقد أنها بالإضافة إلى القذائف الخارقة للدروع، تسببتا في إيقاع غالبية القتلى بين صفوف القوات الأمريكية في الأشهر الأخيرة.
وقال بيوكانان إنه في الوقت الذي قد تكون القاعدة مسؤولة عن العنف الأخير - في اشارة الى قتل العشرات من المدنيين العراقيين في يوم الاثنين- "إلا أن هذا التنظيم لا يشكل تهديدا كبيرا على استقرار الدولة (يقصد أمن قوات بلاده) بقدر ما تشكله الميليشيات الشيعية"، على حد تعبيره.
وذكر أن هؤلاء، (القاعدة)سيواصلون من حين لآخر الإطلال برأسهم القبيح لشن هجمات بشعة ودنيئة". ويشار الى ان هذه الهجمات التي وصفها بيوكانن بالبشعة والقبيحة تُنفذ ضد المدنيين في الغالب , غير ان كتائب حزب الله وباقي فصائل المقاومة الاسلامية تحرم دماء العراقيين وتعتبر الاحتلال الامريكي هو العدو الاول, وهوالامر الذي دفع الاحتلال الى القول, ان فصائل المقاومة الاسلامية هي اخطر من تنظيم القاعدة على أمن العراق . والقول الصحيح ان فصائل المقاومة الاسلامية هي الاخطر على قوات الاحتلال وليس على أمن العراق , لانهم يحرمون الدم العراقي ويعتبرون العدو الاول هو المحتل على خلاف ما تفعله
القاعدة من جرائم ضد المدنيين في العراق والمناطق الاخرى.