بدأت في الجمهورية الاسلامية الإيرانية اعمال المؤتمر الدولي الخامس لنصرة الانتفاضة الفلسطينية برعاية اية الله العظمى الامام علي الحسيني الخامنئي في العاصمة طهران وبمشاركة وفود من اكثر من مائة دولة بينها سبعون وفدا برلمانيا من مختلف انحاء العالم. وقد وصل الى طهران رؤساء البرلمانات في لبنان والعراق وقطر والكويت والجزائر وافتتح المؤتمر بكلمة لسماحة المرشد الاعلى السيد علي الخامنئي دعا فيها الى تحرير كل فلسطين وليس جزء منها، مؤكدا ان كل مشروع يهدف الى تقسيم فلسطين مرفوض تماما. وبين سماحته, ان فلسطين هي من النهر الى البحر دون تفريط بشبر واحد منها. وقال "مشروع السلطة الفلسطينية لانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية يعني انهاء حق العودة وحق الفلسطينيين في اراضي 1948". وشدد الإمام الخامنئي ان الصبر والامل والعزم هو مطلوب في هذه المرحلة وليس الخطوات المرتجلة، مضيفا ان الفلسطينيين سيديرون اي قسم محرر من ارضهم عن طريق حكومة منتخبة.
وأكد الإمام الخامنئي ان ايران لا تريد رمي اليهود في البحر ولا حكمية الامم المتحدة بل يجب ان يقرر الشعب الفلسطيني مصيره بنفسه, ومشروع ايران لحل القضية الفلسطينية منطق بين ومنطبق مع الاعراف السياسية المقبولة لدى الرأي العام العالمي. وقدم سماحة الامام الخامنئي اقتراح ايران بشان القضية الفلسطينية، قائلا "ان ايران تقترح استفتاء الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره بنفسه ولتقرير نظامه الحاكم كأي شعب آخر"، مضيفا ان "كل الفلسطينيين الاصليين من مسلمين ومسيحيين ويهود يجب ان يشاركوا في استفتاء عام ومنضبط ويحددوا مصير دولتهم". وتابع الامام الخامنئي ان ايران لا تعول على الصهاينة بقبول مشروعها في حل القضية الفلسطينية وانما هو مسؤولية البلدان الاسلامية .
واكد سماحته بان مسؤولية الدول الاسلامية في الوقت الراهن تتمثل في سحب الدعم عن الكيان الصهيوني الغاصب، منتقدا بعض الدول الاسلامية لاقامتها علاقات سياسية واقتصادية مع هذا الكيان. وقال ان الدول التي تقيم علاقات مع الصهاينة لا تستطيع ان تسمى نفسها بالمدافعة عن الشعب الفلسطيني. وأضاف ان تهمة الارهاب التي يوجهها الاعلام المرتبط بالصهيونية للمقاومة الفلسطينية لا قيمة لها بل ان الكيان الصهيوني نفسه هو رمز الارهاب الحكومي المنظم .
وحول الدعم الغربي وخاصة اميركا للكيان الصهيوني، قال الإمام السيد الخامنئي ان شعوب اميركا واوروبا ستدرك ان انظمتها وتبعيتها لاخطبوط الصهيونية العالمية هي سبب مشاكلها، موضحا ان حاجة اوباما لدعم الصهاينة في الانتخابات القادمة هو سبب تبعية ادارته للكيان الاسرائيلي. ولفت سماحته الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يقول ان امن الكيان الاسرائيلي هو خط احمر، واعتبر الامام الخامنئي ان هذا الخط الاحمر الذي رسمه اوباما تم تجاوزه من قبل الشعوب الثائرة في المنطقة, وأضاف, وليعلم الجميع ان هذا الخط سوف يكسر على يد الشعوب المسلمة المقاومة .واضاف "ما يهدد الكيان الصهيوني والدول الغربية ليس الصواريخ الايرانية بل هو عزم شباب ورجال ونساء البلدان الاسلامية"، مؤكداً بان الصواريخ الايرانية ستفعل فعلها متى ما استوجب الامر.
وتسائل سماحة الإمام الخامنئي "ما الذي سيفعله الشعب الاميركي بحكامه عندما يشعر بخيانتهم وتضحيتهم بمصالحه لاجل الصهيونية؟". وشدد على ان تهمة الارهاب الموجهة الى المقاومة كلام فارغ لا معنى له وان المقاومة هي حركة ضد الارهاب الصهيوني، مجددا التاكيد ان أهم اركان دعم شعب وقضية الشعب الفلسطيني هو سحب الدعم من الكيان الصهيوني.
المصدر: وكالات انباء