أكد السفير الامريكي السابق ادوارد بيك ان الانسحاب الامريكي من العراق سيكون نقطة تحول وتغيير مهمة جدا على الوجود الامريكي في المنطقة وعلى الجميع انتظار النتائج, لا احد يعلم ما سيحدث في منطقة الشرق الاوسط او في العراق او مصر او ليبيا.
واضاف ادوارد بيك أمس السبت ان الانسحاب الامريكي من العراق سيكون له تأثير على الحضور الامريكي في الشرق الاوسط، مشيرا الى ان التجربة العراقية اثرت واضرت بسمعة الولايات المتحدة ليس في المنطقة فحسب ولكن في كثير من مناطق العالم.
يذكر أن الخسائر التي نالت جيش الاحتلال الامريكي في العراق تجاوزت 4800 جندياً فضلاً عن الخسائر في الآليات والبنى التحتية لقواعده جراء ضريات المقاومة الاسلامية في العراق وخصوصاً في وسطه وجنوبه حيث وجهت كتائب حزب الله للمحتل ضربات موجعة بسلاح الاشتر والكرار (IRAM) واسلحة العبوات المطورة الخارقة للدروع والصواريخ.
وقد إعترف الاحتلال مراراً وتكراراً بقوة اسلحة كتائب حزب الله التدميرية والذي اسقطت الكثير من الجنود الامريكيين المتواجدين داخل القواعد الامريكية في بغداد والمحافظات الاخرى , وقد لمح المتحدث الرسمي بإسم جيش الاحتلال في العراق " الجنرال جيفري بوكانن" في يوم 19-8-2011 ان الـ 15 جندياً الذين قتلو في شهر حزيران 2011 , قُـتل منهم 13 جندياً على أيدي كتائب حزب الله. فيما قتل 2 في شمال العراق .
وقال بيك انا اوافق الرأي اي شخص يقول ان الغزو الامريكي يمثل نقطة تحول وكذلك الانسحاب من العراق سيكون نقطة تحول ولكن من المستحيل على اي شخص تحديد باي اتجاه سيذهب هذا التحول او هذا التغيير ومن الممكن أن يتشعب تأثيره بشكل غير محدد.
ورأى ان مسألة الانسحاب معقدة جداً فمن الصعب على اي كان في بغداد او واشنطن ان يقول ماذا سيحدث بعد الانسحاب بعد سنة او عدة سنين, حسب رأيه، وشبه " بيك" السياسية بانها كالمستنقع او كالرمال المتحركة لايعرف احد باي اتجاه ستتحرك او كم سيستغرق هذا التحرك.
واشار بيك الى ان الادارة الامريكية في البداية قررت البقاء. لكن الواقع يفرض على القوات الامريكية مغادرة العراق لان هناك حكومة قوية في العراق والشعب العراقي يرفض وجود قوات احتلال على اراضيه.
واوضح ان ما دعى القوات الامريكية الى مغادرة العراق اسباب داخلية تولدت بسبب الاحباط في الراي العام الامريكي والحروب التي تخوضها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، حسب قوله.
واوضح " بيك" ان دمج الاسباب مع بعض فيما يتعلق بالعراق منها او الاسباب الداخلية القاسية جدا على الادراة الامريكية تجعل امر الانسحاب من العراق امراً عقلانياً، معرباً عن امله ان يكون الانسحاب الى الابد.
واكد انه في هذه اللحظة الحكومة الامريكية لاتعرف ماذا تفعل بالتحديد فنقاط التحول كثيرة مثل احداث افغانستان وليبيا واليمن والعراق كلها تمثل نقاط تحول في منطقة الشرق الاوسط وكذلك في الولايات المتحدة.
وقال ان الخبراء في الولايات المتحدة يعتقدون ان هناك وجهات نظر مختلفة في نفس واشنطن حول ما يجري من تحولات، والشعب الامريكي سيقرر من سينتخب في العام المقبل وهذا ايضا سيشكل نقطة تحول اخرى مهمة في الولايات المتحدة.
المصدر: موقع العالم الاخباري+وكالات