الذكرى الرابعة لانطلاقة سلاح الاشتر واعترافات العدو بمستوى تهديده لقواتهم المحتلة في العراق

فجر يوم الثامن عشر من تشرين الثاني من العام الفين وسبعة لم يكن فجرا طبيعيا لقوات الاحتلال لما تعرضت لها في ذلك اليوم من صدمة لم يفق منها الا بازيز مروحياتها التي نقلت جثث قتلاهم, وابعدت عنهم كابوس انين جرحاهم, وبعد ساعات من هول الصدمة خرج جنود الاحتلال من جحورهم الى باحات قواعدهم لينظروا باعينهم ويتحسسوا بايديهم ما حل بهم من تدميرٍ لم يكن ان يتوقعوه في يوم من الايام بقواعدهم المحمية باحدث اجهزة الرصد في العالم والمحصنة بجدران اسمنتية لم يخطر ببالهم ساعة من امتلاك المقاومة الاسلامية صواريخ تستطيع حتى خدشها غير انهم نُكبوا بما لم يكن في حسبانهم حينما سقطت لاول مرة حمم الاشتر على قواعد الاحتلال في منطقة الشعب والرستمية ببغداد لتتقاذف بآليات الهمر البالغ وزنها عدة اطنان (بحسب تدريعها) وتمزق منها من لم ينقذها تطايرها في الهواء وحطم الاشتر حينها تلك الجدران الكونكريتية ليدخل بشظيه وعصفه الى جحور جنود الاحتلال ممزقا وقاذفا بكل من يقف في طريق اعصاره.
ولم يكن فجر يوم 18-11-2007 فجرا طبيعيا لابناء كتائب حزب الله ايضا,اذ انطلقت مجاميع من التشكيل بعد الاعداد لعدة عمليات قصف لقواعد الاحتلال المهمة, فتوجهت اربع مجموعات الى قاعدة الرستمية بحسب خطة اعد لها مسبقا واربع مجموعات ثانية الى قاعدة الشعب, والمجموعات الاربع هي مجموعة التنفيذ ومجموعة الاسناد ومجموعة الاستخبارات ومجموعة التصوير ولا يفوتنا الذكر ان قيادة التشكيل الموقرة اشرفت حينها على عملياتي الاشتر بصورة مباشرة وميدانية  .
ورافقت مرحلة الأشتر مرحلة تطوير الجهد الاستخباري والمعلوماتي, وتطوير اساليب الدعم اللوجستي عموماً, والنقل والتمويه خصوصاً, لتكون عملية تحريك شاحنات الاشتر ورسم مساراتها وأختيار توقيتات العمليات في غاية الدقة والإتقان, وهذا ما اعترف به الاحتلال على لسان الجنرال (جيفري هاموند) ، قائد القوات الامريكية في بغداد اذ قال: انهم(كتائب حزب الله) جيدون جدا وينتقون الأهداف بعناية ويحافظون على سرية اعضاءهم  وتحركاتهم.
وقال قائد الاحتلال (الجنرال جيفري هاموند)  في العام 2008 : " ان هذا السلاح يثير قلقنا بشكل خاص لأنه مصمم على إلحاق أضرار كارثية بقواعدنا, واصفا اياه, " بالأسلحة الفتاكة". واضاف : انه أكبر تهديد يواجهنا في الوقت الحاضر ". 
 
المصدر: موقع كتائب حزب الله

اترك تعلیق

آخر الاخبار