اكد قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الخميس، ان الامريكيين غاضبون من ايران لانها استطاعت افشال مخططاتهم الخبيثة في المنطقة، فيما شدد سماحته على استمرار الروح الثورية لدى الشعب والقيادات العليا في البلاد.
وقال سماحة الامام الخامنئي خلال استقباله رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة: "ان سبب الغضب الأمريكي هو أنهم كانوا يملكون مخططا لمنطقة غرب آسيا أسموه "الشرق الأوسط الجديد" أو "الشرق الأوسط الكبير" عبر ثلاثة محاور أساسية عبر العراق، سوريا ولبنان"، مضيفا، "لكن هذا المشروع فشل في كل من الدول الثلاثة".
ولفت الامام الخامنئي أن هذا المخطط كان يقضي بوضع العراق بحضارته التاريخية، وسوريا بمركزيتها في محور المقاومة ولبنان بموقعه الخاص، تحت سلطة ونفوذ أمريكا والكيان الصهيوني، مشيرا الى "انهم لم يستطيعوا أن يسيروا بأي مخطط في لبنان والعراق، كما أنّ ما يحصل في سوريا هو تماما عكس ما يريدونه على الرغم من الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها"، مؤكدا ان "داعش وصل الى نهاية طريقه كما تم عزل المجموعات التكفيرية كالنصرة".
وأكد سماحته على أن تواجد وتأثير الجمهورية الإسلامية أدى الى إفشال المخططات ومطالب أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة، وهذا ما يفسّر غضبهما.
واعتبر الامام الخامنئي أن المواقف الامريكية لا تعود الى قوتها وقدرتها في مواجهة إيران بل هي بسبب ضعفها وهزيمتها، داعيا الى "الحفاظ على هذا التواجد للجمهورية الإسلامية الناجح والباعث على الفخر عبر العقل والتدبير والتفكير الصحيح من جهة، وعبر عدم ارتكاب الأخطاء في كيفية إقامة العلاقات واتخاذ القرارات وإطلاق المواقف".
واضاف سماحته، أن عزة الجمهورية الإسلامية الحالية استطاعت الحصول عليها عبر جهاد الشعب والشباب ودماء الشهداء المُسالة، مؤكدا ان "الشهيد العزيز محسن حججي هو نموذج، مستدركا سماحته ، "نحن نمتلك نماذج كثيرة كالشهيد حججي بين شبابنا حيث أراد الله أن يظهر هذا النموذج أمام الأعين لكي يسلّم الجميع بهذه الحقيقة المشرفة بأن الروح الثورية في وسط شبابنا تشهد ارتفاعا يوما بعد يوم".
ولخص الامام الخامنئي واجبات هذا المجلس بحفظ الاتي: "لا شرقية ولا غربية"، "الاقتدار الاقتصادي"، "العدالة، مكافحة الفقر والتقسيم الصحيح للثروات"، "الحفاظ على المعنويات والروح الثورية في المجتمع"، "تديّن المجتمع".
من جانب اخر اشار قائد الثورة الاسلامية إلى اقتراب شهر محرم الحرام، معتبرا هذا الشهر هو شهر الامام الحسين (عليه السلام) وشهر القيم المتبلورة في الوجود المقدس للإمام كالجهاد، الشهادة، الإخلاص، الوفاء، التسامح، الاهتمام بحفظ دين الله والوقوف في وجه بعض القوى المعارضة للدين.
وأضاف سماحته: "عاشوراء بقيت حيّة طوال الزمن الماضي، كما أن إحياء هذه الملحمة العظيمة تصبح أكثر حيوية وأكثر وسعة عاما بعد عام وهذا يحمل رسالة ومعنى خاص، وبفضل الله عز وجل فإن هذا التيار بقيادة الإمام الحسين (عليه السلام) سوف يمضي قدما في العالم".