كشفت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، عن رفضها عدة محاولات أمريكية للتفاوض كان أخرها مطلع شهر تشرين الثاني 2018، مبينة انها ردت على الوفود الأمريكية المفاوضة بالقول: "لا يربطنا معكم غير السلاح والدم".
وقال مسؤول أمني في الكتائب في حديث لـ /الموقع الرسمي/ ان "قوة أمريكية من المارينز جاءت في (6 تشرين الثاني 2018) بثلاث عجلات نوع (باجر) على متنها 23 جنديا أمريكيا يتقدمهم مسؤول أمن القوات الامريكية في قاعدة الحبانية، وطلبوا مقابلتي بزعم إيجاد مساحة مشتركة للتواصل الأمني في منطقة تواجدهم في القاعدة".
وأضاف ان " المسؤول الامني الامريكي في الحبانية مد يده لمصافحتي، غير اني امتنعت، ما دفعه إلى توجيه سؤال للمترجم المرافق له عن سبب ذلك، فأجبته بالقول :(دماء الشهداء التي سالت بسببكم، تمنعنا من وضع أيدينا بأيديكم)".
وتابع ان " المسؤول الأمريكي زعم انه تسنم مؤخرا مهمة أمن تواجد القوات الامريكية في قاعدة الحبانية، ويحرص على تأمين مداخلها ومخارجها، مؤكدا أنه رد الامريكي بالقول: ان القاعدة والارض عراقية ونحن العراقيون نعرف كيف نحميها، فما هذا التدخل منكم؟".
وبين المسؤول الأمني في الكتائب، أنه "وبعد ان لمس الامريكي الجدية في رد ذريعة تأمين القاعدة، قال: اننا نعمل على إيجاد نظام تواصل بيننا وبينكم في هذه المنطقة".
ولفت المسؤول إلى أن "الامريكي اقترح عليه امام عدد من المجاهدين وجنود المارينز اجراء زيارة رسمية الى مقر تواجدهم في القاعدة، لغرض الحديث بشأن موضوعات امنية ذات صلة"، مشيرا الى ان " المسؤول الأمريكي سمع ردا حازما على اقتراحه عندما قلت له: (لن تجمعنا معكم طاولة او شراكة او تواصل، ولن نضع ايدينا في ايديكم الملطخة بدماء الابرياء ، ولن يكون بيننا غير السلاح والدم )".
وأكد المسؤول الامني، ان "عدم مصافحة المسؤول الامريكي في بداية الحديث الذي لم يدم الا ثلاث دقائق، غلق الباب أمامه لفتح اي موضوع من شأنه ان يشجع الامريكان على الخوض في إمكانية التفاوض او التقليل من المخاوف الامريكية في منطقة تواجدهم"، مستدركا بالقول ان "حضور المسؤول الامريكي لم يكن الا للقيام بخطوة نحو التفاوض".
يشار الى ان هذه المحاولة الثالثة التي تلقتها كتائب حزب الله خلال اوقات متفاوتة لغرض الركون الى طاولة المفاوضات، وكانت المحاولة الثانية في آب 2017 ، والثالثة قبل عامين، ولم يكن الرد خلالها الا ردا واحدا وهو (لن يكون بيننا غير السلاح والدم).
وقد قلدت قيادة كتائب حزب الله هذا المجاهد في وحدة امن الكتائب "درع الشجاعة"، تثمينا لموقفه البطولي الحازم تجاه القوات الامريكية الداعمة للإجرام العالمي والسبب الرئيس في عدم استقرار العراق والمنطقة وتجويع وقتل الشعوب المستضعفة في العالم الاسلامي.