ردا على ما صدر من مستشار الكاظمي... المكتب السياسي لكتائب حزب الله: ان الكاظمي ومستشاريه يعملون على رهن سيادة العراق ومستقبله وقراره السياسي للإرادة الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم 

   تكاد أن تكون مواقف الحكومة الحالية ومستشاريها متطابقة بشكل غريب مع المواقف الأمريكية، حتى وإن كانت مرفوضة من غالبية الشعب العراقي ومرجعيته الرشيدة، ولعل أهم القضايا التي تحاول الحكومة المماطلة فيها وتسويفها، قضية التواجد غير الشرعي للقوات الأمريكية، والتي صدر بشأنها قرار لمجلس النواب ألزم الحكومة بإخراجها من العراق، وقد خرجت من أجل المطالبة بتنفيذه تظاهرات مليونية عبرت عن إرادة شعبية تنسجم مع مطالب المرجعية التي تؤكد دائما على الحفاظ على سيادة العراق ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.

   إن ما صدر عن مستشار الكاظمي من إساءة للمرجعية بإدعائه أنها مع بقاء قوات الاحتلال، واستخفافه بقرار مجلس النواب، وتجاهله لمطالب الملايين من أبناء العراق، إنما هو تماهي وتطابق مع المواقف الأمريكية، وإساءة بالغة لمقام المرجعية ولكرامة شعبنا، ومحاولة بائسة لمنح المحتل الأمريكي ذريعة ومسوغا لإبقاء قواته العسكرية في العراق.

   نرفض بشكل قاطع هذا النهج الخيانيّ، ونطالب مجلس النواب والقوى السياسية بضرورة التصدي لهذه الانحرافات الخطيرة، التي تدل على أن الكاظمي ومستشاريه يعملون على رهن سيادة العراق ومستقبله وقراره السياسي للإرادة الأمريكية، كمقدمة لزج العراق في سياسة محاور بعيدة عن مصالحه وتطلعات شعبه، ومقدمة لتوريطه في صفقات مشبوهة تفرض عليه.

 

                                                                                        المكتب السياسي لكتائب حزب الله

                                                                                                  2-9-2020

اترك تعلیق

آخر الاخبار