بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لقد حذرنا سابقا من مؤامرة تسعى بعض الأطراف الداخلية المدعومة من السعودية والكيان الصهيوني إلى تنفيذها -بعد الاستهداف الأخير للقواعد العسكرية الأمريكية- لدفع إدارة الشر نحو شن عدوان على مواقع الحشد الشعبي المدافع عن وطنه، وقد نفينا مسؤوليتنا بشكل قاطع، لإدراكنا حقيقة مخطط الأعداء، ومع هذا ما ارعوت إدارةُ بايدن!
وها هي تندفع كالأعمى خاضعة بلا إرادة لترتكب عدوانا إجرامياً مُبيتا على مواقع مقاتلي الحشد الشعبي المرابطين على الحدود العراقية السورية بجريمة نكراء مخالفة للقانون الدولي ومستهينة بسيادة العراق.
إن هذا العدوان الهمجي الذي انطلقت طائرات استطلاعه من قاعدة الظفرة الإمارتية مروراً بالسعودية لترتكب جريمتها ضد أبنائنا يدل بلا أدنى شك أن السياسات الأمريكية العدوانية تجاه شعوبنا لا تتغير بتغير إدارتها كما يأمل المخدوعون، وأن وجهها القبيح لا يمكن أن يخفيه تبدل الأقنعة.
أما ما صرح به الأمريكان من تعاون جهاز أمني عراقي في تقديم معلومات استخبارية لتمكينهم من استهداف مواقع قوات عراقية تدافع عن وطنها -إن ثبت ذلك- فهو اعتراف خطير بالدور الخيانيّ، هذا الدور الذي ينبغي أن يُحاكم من قام به بتهمة الخيانة العظمى.
نحن إذ نؤكد حق شعبنا العراقي المشروع بالرد على هذه العملية الإجرامية الجبانة، ثأرا لشهدائنا، نطالب الشرفاء في مجلس النواب العراقي والقوى السياسية بالتحرك الفاعل لطرد قوات الاحتلال الأمريكية، ومحاكمة الخونة الذين يتواطؤون معها، ويتآمرون على شعبنا وبلدنا العزيز.