بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
تنعَى المقاومةُ الإسلاميّةُ كتائب حزب الله الشَّيبةَ المجاهدة في الحشد الشعبيّ السيّد (جابر الطالقاني ) بعد عمر قضاه في الإيمان، والتقوى، والجهاد؛ فلم يكن تقدّم سِنّهِ عائقاً يحول بينه وتلبية نداء المرجعيّة بفتوى الجهاد الكفائيّ
ولقد كان الراحل العلويّ شيبةً تنافس في عزيمتها الشبابَ المجاهدين؛ فكان يتقدّم الصفوف في معارك التحرير التي خاضها الحشد والمقاومة لتحرير الأرض من دنس عناصر داعش الإجرامية في جنوب الفلوجة وجرف النصر... فصار مصداقاً حيّاً ومثالاً يُحتذى للجهاد في الإسلام كحبيب بن مظاهر رضوان الله عليه.
ومن سيرة الفقيد أنه كان مجاهداً عارفاً معنى الشهادة ساعيا يطلبها في جهاده، فجاور الشهداء ورافقهم حتى آخر أنفاسهم العطرة؛ فتعطّرت روحه الطاهرة -لقربه منهم-
بعطر الشهادة مع الصديقين وحَسُنَ أولئك رفيقاً.
فكان مِمّن صدقوا ما عاهَدوا اللَّهَ وما بدّلوا تبديلاً.
(( لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ))