بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما تتعرض له أوربا الشرقية من أعمال عسكرية ينبئ بمرحلة صعبة ستمر على المنطقة بل على العالم أجمع، وفي خضم هذه الأحداث لا يجب تأييد طرف على طرف آخر؛ لأن الطرفين ظالمان، فروسيا وقبلها الاتحاد السوفيتي لا تقل دموية عن أوربا وأمريكا، وما حروبهم الصليبية على مر التأريخ إلا شاهد على أن لا عهد لهم ولا حرمة لديهم على دم أو عرض أو مال، ولا تحكمهم قيم أو مبادئ.
إن من مصلحة الأمة ومحور المقاومة أن يخسر الغرب هذه الحرب -لدفع شرورهم عن المنطقة، بل عن جميع المستضعفين في دول العالم الثالث- أمام الجيش الروسي الغازي وحلفائه، وهذا ما يحتاج إلى معجزة لتحقيق ذلك، وبالأخص بعد استنصار الغرب وما وجهوه من ضربات اقتصادية وأمنية، وما وفروه من إمكانات لإغراق روسيا في وحل أوكرانيا.
وبحسب قواعد الحرب الثورية فإنه كلما تقدم الجيش الروسي كلما أُغرِق في حرب شوارع ستكلفه الكثير، لا سيما ماء وجهه الذي قد يراق على أسوار كييف.
كان على الروس أن يحسبوا ألف حساب قبل اقدامهم على هذه الخطوة بعد أن وضعهم الأمريكي مرغمين للمضي بهذا الخيار.
الأمين العام لكتائب حزب الله
أبو حسين الحميداوي
٢٥ رجب ١٤٤٣ هـ
۲۷ شباط ٢.٢٢ م