بسم الله الرحمن الرحيم
(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدْ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
إنّ عملية قصف القوّاتِ الإيرانيّة لقاعدةٍ متقدِّمةٍ للكيان الصهيونيّ في أربيلَ والتي قُتل فيها عددٌ من ضُبّاط الموساد الإسرائيليّ فضلا عن الجرحى؛ لهي عمليةٌ تُنبِئُ بمرحلة صراعٍ من نوع آخر على أرض العراق.
فقد جاءت هذه العمليّة ردّاً على قصفٍ صُهيُونيّ في الداخل الإيرانيّ من الأراضي العراقيّة بطائراتٍ مُسَيّرةٍ قبلَ أسابيعَ.
وعليه؛ نُجَدّدُ التأكيدَ على وجوب إخراج القواعد العسكريّة، ومقرّات المخابرات الأجنبيّة من بلادنا، لِإبعَادها عن المزيد من أعباء الصراع الدوليّ والإقليميّ على أرضه.
ونقولُ للَّذينَ تَعَالَت أصواتهم، وتباكت على السيادة، وأدانت قصف القواعد الصهيونيّة: أينَ كانت هذه الأصوات حينما قصفَ الاحتلالُ الأمريكيّ، والكيان الصهيونيّ، القوّات العراقيّةِ، ومخازن الأسلحة؟!
فلم نسمعها تندّد كما الآن، فهل أصبحنا معسكرين؛ أحدنا يدافع عن الإسلام، والمقدَّسات والبلاد، والآخر يدافع عن الأمريكان، والصهاينة، وحُكّام الخليج السفاحين (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ).