بسم الله الرحمن الرحيم
(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَتْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَتْ، ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا)
إن تعنت السلطات السويدية في المضي بارتكاب جريمة حرق كتاب الله الكريم لم تكن لتتكرر لولا ما تنتهجه أمريكا ودول الغرب من سياسات عدائية ضد كل مقدس يدعو إلى حفظ كرامة الإنسان و(فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عليها).
إن التطاول على حرمة الكتاب المقدس لنحو مليارين مسلم، وبأيادي إسرائيلية، جاء نتيجة خضوع معظم حكومات الدول الإسلامية والعربية إلى إرادة الكيان الصهيوني الغاصب، والابتعاد عن المفاهيم القرآنية، والاستهانة بحقوق الشعوب التي لها كل الحق في التعبير عن إراداتها وحفظ مقدساتها.
وبعد كل ما اقترفته السلطات السويدية من جرائم بحق مقدساتنا فإن شعبنا الأبي لا يستوعب بقاء أدوات هذه السلطات، بل وكل من رضي بالاعتداء على ديننا الحنيف أو له علاقة بها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تجارية، في العراق بلد المقدسات.