بسم الله الرحمن الرحيم
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)
نعزي الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه)، والسيد القائد علي الخامنئي، والمراجع العظام، وجميع المجاهدين، والمؤمنين، والمستضعفين في العالم، باستشهاد العبد الصالح، والقائد المقدام، سيد المقاومة وفارسها، السيد حسن نصر الله، وثلة من القادة المجاهدين (رضوان الله عليهم)، إثر العدوان الصهيوأمريكي في بيروت.
مرة أخرى فقدت جبهة المقاومة قائدا عظيما مغوارا، بعملية غادرة بنفس الأدوات الوحشية التي غدرت بقادة النصر في العراق، إلا أن فقده -وكل الشهداء القادة في محور الخير-لن يثني المجاهدين عن مواصلة طريق الحق ونصرة المستضعفين، بل إن دماءهم الطاهرة ستعزز من زخم المعركة، وتُضّفي قداسة أكبر على طريق مواجهة أنظمة الاستكبار في المنطقة.
إننا على ثقة بأن الإخوة في حزب الله سيزدادون إصراراً وتصميماً على مواصلة النهج الحسيني المقاوم الذي لن يزول من قلوبهم قطعا، حتى بعد أن ترجل فارس المقاومة عن جواده، وسيبقون على نهجه وخطاه، حاملين لرايته حتى النصر بعونه تعالى.
في الوقت الذي نعزي فيه إخوتنا في الجهاد رجال الله وليوث الميادين في لبنان، وعائلة السيد الشهيد العظيم، وجميع عوائل الشهداء الذين ارتقوا معه، وكل الأحرار في العالم، نسأل الله جل شأنه العالي أن يتغمّدهم بواسع رحمته ولطفه، وأن يلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان، وإنَّا لله وإنّا إليه راجعون.