الأمين العام لكتائب حزب الله يبارك حلول شهر رمضان الفضيل ويحث على التحلي بالبصيرة في مواجهة مشروع تغيير الهوية الذي يستهدف أجيالنا المؤمنة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائدنا ونبينا محمد الأمين، وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ورضيَ الله على صحبه الأخيار المنتجبين، وعباده الصالحين والشهداء والمجاهدين.

قال تعالى ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ))

  نبارك للأمة الإسلامية حلول شهر الله الفضيل، شهر رمضان المبارك، وفي ظل هذه النفحات الرحمانية نتضرع إلى الله تعالى أن يوفق المسلمين لما فيه خير دنياهم وآخرتهم، وأن يوحد صفوفهم وينصرهم على القوم الظالمين.

  لقد عرّف رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا الشهر العظيم للناس بعبارات نورانية، إذ قال: أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب.

وعلى هذا فإن الإنسان المؤمن محاط في هذا الشهر الكريم بالعناية الإلهية مدعو للموائد الرحمانية، وأولها بعد الصوم القرآن الكريم، قرآءة وتدبرا وتفسيرا للاستضاءة بنوره في أوقات السحر والإفطار خاصة، ثم التأسي بسيرة إمامنا الحسن بن علي (عليه السلام) في إكرام الفقراء والمحتاجين وتفعيل محطة الإغناء للمعوزين، وتفعيل المؤسسات الخيرية لرعاية الأيتام، والأسر المتعففة لنشر ثقافة التكافل بين أبناء المجتمع.

  كما يجب التصدي للآفات الاجتماعية التي تمزق أواصر المجتمع الإيماني، كالبهتان والنميمة والغيبة، وغيرها من الأمراض التي لها أثار سلبية على الانسان ومحيطه الاجتماعي، والقيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي هي من أفضل مهام المؤمن في هذا الشهر وبالأخص الإخوة المبلغين. 

كما ينبغي إحياء القيم الخيرة من سيرة الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) وفي مقدمتها التواد، والتراحم، ونشر الفضيلة، والالتزام بالأحكام الشرعية، وضرورة التحلي بالوعي والبصيرة في مواجهة مشروع تغيير الهوية الذي يستهدف أجيالنا المؤمنة، الأمر الذي يدعونا إلى حمايتهم دينيا وفكريا وبأساليب معاصرة وميسرة تتناسب مع مستويات فهمهم، ليتحقق الهدف في صون الأمانة التي هي من أهم التكاليف الملقاة على عواتقنا، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
 

 

 

 

  المقاومة الإسلامية                     
كتائب حزب الله                        
الأمين العام أبو حسين الحميداوي               
  ليلة 1 رمضان 1446 ه                     
 2 اذار 2025 م                           

                                    

اترك تعلیق

آخر الاخبار