أكد قائد الثورة الاسلامية الامام علي الخامنئي، الاحد، ان الحشد الشعبي ثروة عظيمة وكنز كبير لحاضر العراق ومستقبله، داعيا الى دعمه وتعزيزه.
وقال سماحته خلال استقباله رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق السيد عمار الحكيم ووفد التحالف الوطني المرافق له، ان ” أي قرار وأداء للتحالف الوطني سيترك اثره على العراق والمنطقة والاسلام”، مشددا على ضرورة “حفظ وتعزيز التحالف بين المجموعات الشيعية”.
واضاف ان ” الواجب الرئيس الملقى على عاتق رئيس وكبار اعضاء التحالف وجميع التيارات داخل التحالف الوطني هو واجب جسيم للغاية”، معربا عن ارتياحه لـ”تشكل التحالف بين المجموعات الشيعية العراقية”، مؤكدا “ضرورة حفظ وتعزيز هذه الوحدة والتحلي بنظرة ابوية وبرحابة صدر تجاه جميع التيارات والمذاهب المختلفة في العراق”.
واضاف ان “احدى مهام التحالف الوطني المهمة هي دعم الحكومات المستقرة في العراق”، معربا عن “سعادته في اجراءات حكومة السيد العبادي، لاسيما تضامنه مع الحشد الشعبي”، عادا “الحشد الشعبي كنز عظيم لحاضر العراق ومستقبله”، داعيا الى ” دعمه وتعزيزه”.
وتابع الامام الخامنئي ان “العلم والبحث هام جدا في تقدم واقتدار العراق”، مشيرا الى ان “تعزيز الجامعات وتقوية اسس العلم والبحث ينبغي ان يحظى باهتمام جاد، لاسيما ان الامريكان والدول الاخرى المعادية للشعب العراقي قامت بقتل الكثير من العلماء في هذا البلد”.
واوصى سماحته “التحالف الوطني بعدم الثقة ابدا بالامريكيين”، منوها الى ان “الامريكيين يعارضون اقتدار الدول الاسلامية من ضمنها العراق دوما ولاينبغي الانخداع بتصنعهم وابتساماتهم”.
واكد قائد الثورة ان “وصية الثورة الاسلامية لنا كانت دائما ،عدم الثقة بامريكا”، قائلا: “اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما نراعي هذه الوصية نربح وعندما ننساها يلحقنا الضرر”.
ونوه سماحته فيما يخص قضية عدم الثقة بامريكا، الى ان “الامريكان خلافا لمزاعمهم الظاهرية لايسعون الى اجتثاث وهزيمة الارهابيين التكفيريين بشكل كامل، في الموصل وكذلك في سوريا، بهدف الابقاء على جزء منهم لتحقيق اهدافهم المستقبلية”.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى “بيع النفط عن طريق داعش”، قائلا :”في تلك المرحلة كان الامريكان يتفرجون على حركة ارتال ناقلات النفط فقط ولم يكونوا يستهدفوها، لذلك لاينبغي الثقة بالامريكان”.
واعتبر الامام الخامنئي أن “مستقبل العراق مشرق للغاية وسيكون افضل من اليوم”، مؤكدا ان “تقدم العراق لصالح الجمهورية الاسلامية وان التنسيق بين البلدين اكثر من السابق يصب في مصلحة البلدين ايضا”.
واعرب سماحته في نهاية كلامه عن “شكره للابناء الشعب العراقي والمسؤولين العراقيين على حسن ضيافة زوار الاربعين”، معتبرا “مسيرة الاربعين ظاهرة عظيمة وفريدة”.