أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، الاثنين، ضرورة إنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة, وفيما حذّر الأعداء بالقول “سنردّ بقوة إذا بدأتم الضرب”, شدد على أن أرجل أمريكا وبعض الدّول المشابهة لها سوف تُقطع من هذه المنطقة.
وأشار الإمام الخامنئي خلال استقباله حشد من العمال من مختلف أنحاء البلاد, إلى الحرب والفوضى وسفك الدماء الناجم عن تواجد أمريكا بالمنطقة, موضحاً ان " أمريكا هي من يجب أن تخرج من منطقة غرب آسيا وليس الجمهورية الاسلامية".
وخاطب سماحته امريكا ودول اخرى , "نحن أهل هذه (المنطقة) ومنطقة الخليج الفارسي وغرب آسيا هي بيتنا، لكنكم أنتم أجانب وتسعون إلى أهداف خبيثة وإيجاد الفتن".
وأضاف السيد الخامنئي، "قلت منذ عدة سنوات وفي عهد رئيس امريكي آخر كان مثل الرئيس الحالي سيء الأخلاق، ان زمن (اضرب واهرب) قد ولى، فهم يدركون انه اذا دخلوا بصراع عسكري مع ايران فإنهم سيتلقون العديد من الضربات".
وأوضح قائد الثورة الإسلامية, أن "الأمريكيين يركزون على الحرب الاقتصادية والثقافية وان غرفة الحرب الاقتصادية باسم نظام الجمهورية الإسلامية هي وزارة الخزانة الأمريكية"، مشيرا سماحته الى أن "طريق مواجهة الحرب الاقتصادية هو الاعتماد على القدرات والطاقات الداخلية".
وأفاد الإمام الخامنئي, "أنا لا أؤمن بقطع الارتباط مع العالم ولكن الاعتماد على الخارج خطأ فادح”، مبيناً أنه "يجب ان يكون ارتباطنا بالعالم بجدية، لكن علينا ان نعلم ان العالم ليس امريكا فقط وعدة دول اوروبية، مشددا على وجوب ايجاد ارتباط مع دول مختلفة".
واوضح سماحته, أن “الارتباط بالعالم ليس بمعنى التطلع إلى الأجنبي بل التطلع والاعتماد على الطاقات الداخلية”, لافتاً إلى “الفوضى والحروب والاشتباكات النّاتجة عن التواجد الأمريكي في منطقة غرب آسيا، لهذه الأسباب يجب قطع الأرجل الأمريكية من منطقة غرب آسيا”, مؤكدا بالقول ، "اعلموا أن أرجل أمريكا وبعض الدّول المشابهة لها سوف تُقطع من هذه المنطقة ".