نيويورك تايمز: فشل تأثير السياسة الامريكية في الساحة العراقية قبال السياسة الايرانية

رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تأثير سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية بالمقارنة مع ثأثير السياسة الامريكية في السياسة العراقية على رغم تواجدها العسكري والسياسي القويين في العراق،وقالت إنه في الوقت الذي لم يجف فيه بعد الحبر الذى سطرت به نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية،قامت ثلاثة من أربعة تحالفات سياسية رئيسية بإرسال وفود لها إلى طهران، في الوقت الذى لم يرسل أياً منهم أحداً إلى سفارة الولايات المتحدة فى بغداد، ناهيك عن الولايات المتحدة.يشار الى إن واشنطن فشلت لمرات عديدة في فرض أرادتها السياسية على السياسيين العراقيين وبالخصوص على سياسي الائتلافيين الوطني ودولة القانون وكان آخر تلك التدخلات الامريكية فشلها في إرجاع البعثيين المستبعديين من قبل هيئة المسألة والعدالة من الانتخابات البرلمانية .وقللت نيويورك تايمز من فائدة أتصالات أياد علاوي بالامريكيين وعدم جدوتها في التأثير على السياسيين العراقيين الذين لا يرغبون في التدخلات الامريكية في الشأن العراقي ونسبت الصحيفة تعليق علاوى على علاقته بأمريكا بقوله ساخراً:"ربما لا يعجبهم وجهى، لا أعرف"، وأضاف بشكل جدي أنه يعتقد أن الأمريكيين لا يريدون أن يرتبطوا بأى زيارة حتى لا يبدو أنهم فى صف أحد ضد آخر، يشار الى ان علاوي قال في احد لقاءاتة انه على أتصال مع الامريكيين وأكد في لقائه، اتصالاته مع الكونغرس ومحاداثته أياهم بالشأن العراقي.فقبل الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات فى العراق، توجه الرئيس العراقى جلال طالبانى، من التحالف الكردستانى، ونائب الرئيس عادل عبد المهدى من ائتلاف الوطنى العراقى ، إلى طهران لحضور احتفالات العام الفارسى الجديد، كما أن رئيس الوزراء نورى المالكى أرسل وفدا من ائتلافه (دولة القانون) إلى إيران فى نفس الوقت تقريباً،وأقترحت قائمة العراقية زيارة ايران الامر الذي رحب به من قبل المسؤوليين الايرانيين.
وأعلن المسؤولون الإيرانيون دون أية مخاوف تجاه بحث اجتماعاتهم بقادة الأحزاب العراقية وسعيهم في درء خلافاتهم حتى يتمكنوا من استخدام وحدتهم فى تحقيق التوافق ومن ثم اختيار رئيس الوزراء المقبل.
وذكرت الصحيفة أن انفتاح الإيرانيين على الساسة العراقيين وعدم تأثير واشنطن في السياسة العراقية  يمثل إجراء  للديناميكيات السياسية المتغيرة فى العراق، فرغم أن ما يزيد عن 90 ألف جندى أمريكى لا يزالون موجودين فى العراق، إلا أن أحداً لا يشك بجدية فى أنهم سيغادرون وسيأخذون معهم شريحة من النفوذ السياسى لأمريكا معهم.

 

اترك تعلیق

آخر الاخبار