السيد القائد: امريكا رصدت600 مليار دولار في العام الماضي لقمع الافغان وابقاء الشعب العراقي في قبضتهم ودعم الصهاينة

وصف الامام الخامنئي في كلمة لسماحته بمناسبة المبعث النبوي الشريف "بانها فترة حساسة جدا وانطلاقة نحو سعادة البشرية وضمان التطلعات الفطرية والتاريخية للبشرية مؤكدا، ان المبعث النبوي والدين الاسلامي يبشران بالعدالة والسلام والامن والاستقرار والصفاء وغاية سبيل التوحيد هذا هو الفلاح والنجاة والنصر للسائرين عليه وفقا للوعد الالهي .
واضاف السيد الخامنئي بأستشهد سماحته بايات من الذكر الحكيم والسيرة النبوية التي تدعو المسلمين الى الصمود في مقابل المعارضين لسعادة البشرية منوها بالقول : ان الاسلام يدعو الناس الى الاستدلال الواضح والحياة السعيدة في ظل السلام والعدالة والامن ، ولكنه في نفس الوقت يامر بالتصدي الحازم للذين يعارضون هذا النهج وعدم الانفعال امامهم .
وتابع السيد القائد " لقد راينا على مر التاريخ ان المعارضين لسعادة البشرية يثيرون الحروب ليس من اجل ارساء العدالة والسلام بل من اجل توسيع نطاق قدراتهم ونشر الظلم وسلب الامن من الناس ، واليوم ايضا فان القوى السلطوية والاستكبارية تتابع نفس هذا النهج الجاهلي بمظهر عصري من خلال استخدام تقنياتها الحديثة واسلحتها المتطورة ومنها السلاح النووي .
واعتبر سماحته ان الاسلحة العسكرية التي تمتلكها القوى الاستكبارية والتكاليف الباهظة المكرسة لهذه الاسلحة بانها من المسائل المحزنة في عالمنا الراهن مشيراالى ان العالم لن يشهد سوى الحروب وانعدام الامن والظلم ما دامت القوى السلطوية تهيمن على مقاليد الحكم في العالم .
واِشار سماحته الى ان العالم لم ينعم بالامن والاستقرار سوى ثلاثة اسابيع على مدى 45 عاما اي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1990 مضيفا ان هذه الحروب يثيرها الذين يحتلون المرتبة الاولى في مجال انتاج الاسلحة ويريدون ضمان منافعهم عبر بيع المعدات العسكرية ، ومزاعم امريكا القاضية بان الحرب هي لارساء الامن والعدالة ما هي الا محض اكاذيب .
والمح قائد الثورة الاسلامية الى الاحصائيات الرسمية التي تشير الى رصد 600 مليار دولار من قبل الادارة الامريكية للنفقات العسكرية خلال العام الميلادي الماضي مؤكدا القول : ان هذه المعدات العسكرية تستهلك لقمع الشعب الافغاني المسلم وابقاء الشعب العراقي في قبضتهم ودعم الكيان الصهيوني الخبيث ليعيش الشرق الاوسط حالة التهاب واحتقان .
واضاف اية الله الخامنئي " مع الاسف فان مثل هذه الانظمة الطاغوتية الحمقاء تسود العالم في الوقت الراهن وتتحكم بمصير الناس ، ولكن بما ان هذا النهج يتعارض مع السنن الالهية للتكوين ومخالف للحق فانه زائل لا محالة ومؤشرات زواله بدات تنكشف للجميع .
وأوضح سماحته " من مؤشرات بدء زوال القوى الاستكبارية هو الصحوة بين المسلمين والتي ادت الى ان تفقد هذه القوى قدراتها السابقة وان مقايسة ظروف امريكا مع السابق خير دليل على هذا الامر .
واكد السيد القائد على ضرورة تعزيز الاتحاد بين المسلمين اكثر من ذي قبل بقوله : ان المعارضين لنهج التوحيد والسعادة البشرية يشعرون بخطر اكبر اينما کانت الصحوة اکثر ولذلك فانهم يمارسون المزيد من العداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية .
واضاف اية الله الخامنئي " ان دول الاستكبار تمارس العداء ضد النظام الاسلامي منذ 31 عاما لانها حاملة راية صحوة وتوحيد وعزة الشعوب الاسلاميه وخلال هذه الفترة باتت الجمهورية الاسلامية اکثر قوة وعمقا .
واكد سماحته ان هذه المسيرة ستستمر في المستقبل ايضا والوعد الالهي الصادق مبني على زوال واندثار الباطل مهما زاد العداء، فان السند الشعبي في العالم الاسلامي سيزداد وعلى الشعوب والدول الاسلامية ان تستعيد الثقة بنفسها والا تخاف من القوى الاستكبارية لان قوتها مزيفة وكاذبة وزائلة .
 
 
المصدر: موقع مكتب سماحة ولي امر المسلميين

اترك تعلیق

آخر الاخبار