الامام الخامنئي في ذكرى رحيل الامام الخميني: الاميركيون لا يقومون بمبادرة لصالح الشعوب الثائرة بل ما يقومون به ضد شعوب هذه المنطقة

قال الامام الخامنئي امام ملايين المحتشدين, في بعض ما قاله في ذكرى رحيل الامام الخميني قدس سره " ان ما حدث في شمال افريقيا, احداث تصنع التاريخ, محذرا من محاولات لإثارة الفتن في الدول التي انتصرت ثوراتها وكذلك من محاولات لإجهاض الثورات القائمة.
 واشار سماحته الى ان "الشعبين التونسي والمصري حققا النجاح وان الثورة المصرية تمثل انتصارا ناصعا وخطوة جبارة" في ليبيا واليمن والبحرين كانت هناك خطوات وفي كل من هذه الدول وضعها الخاص وهذه التحركات الجماهيرية ستؤدي الى تحقيق النصر .. ربما يتأخر تحقيق النصر لكن يشعر الشعب بالقوة والمتانة ولا يستطيع ان يسد الطريق امامه احد".
ولفت الإمام الخامنئي الى ان " اميركا والصهاينة يقومون بمحاولاتهم لئلا تنتصر هذه الثورات وألاّ تصل الى النصر النهائي لكن الشعوب المسلمة اذا كانت يقظة ولبت نداء القرآن الذي يدعوننا الى الصبر والثبات واذا لم نسئ الظن بالله سبحانه واذا كنا نؤمن بالوعد الالهي واذا قمنا بجهودنا فإن النصر يكون حليفنا".
واشار سماحة السيد القائد, الى انه " سياسة الدول الغربية في ليبيا تهدف الى اضعافها وان تكون فيها حرب داخلية ليقوموا بشكل مباشر او غير مباشر باستلام زمام الحكم، لأن ليبيا فيها كثير من الثروات مثل النفط وقريبة الى القارة الاوروبية وهي مهمة بالنسبة الى الدول الاستكبارية في اوروبا الغربية، لذلك يبذلون جهودا للحيلولة دون ارادة الشعب".
وبالنسبة لليمن اشار الامام الخامنئي الى ان "في اليمن الجغرافيا السياسية امر مهم فيه لذلك فإن السياسة الغربية تحاول الا يتحقق النصر في هذا البلد".
واضاف "أما الشعب البحريني فإنه يعيش حالة من المظلومية المطلقة، لكن يدّعون ان هؤلاء شيعة ويحاولون ان يصوروا التحرك طائفيا ومذهبيا وهذا غير صحيح فالقضية ليست قضية شيعة وسنّة بل شعب مظلوم يريد ان يدافع عن الحقوق التي سلبت منه، كحقوق المواطنة وحق الانتخاب وان يكون لكل فرد صوت وحق المشاركة في تشكيل الحكومة".. وتساءل "ايعتبر كل ذلك جريمة؟ هذه مطالب مشروعة واميركا الكذابة التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان في البحرين تعمل عكس ذلك".
واعلن الامام الخامنئي الوقوف الى جانب الثورات التي تجسد ارادة الشعوب لافتا الى انه "اذا كانت هناك حركة او ثورة بتحريك من اميركا او الصهاينة لاسقاط نظام او بلد, فإننا لا نقف الى جانب هذه الحركات، فالاميركيون لا يقومون بمبادرة لصالح هذه الشعوب ، بل كل ما يقومون به كان ضد شعوب هذه المنطقة", مؤكدا ان "كل الانظمة التي تعتبر متعرضة لهذه التحركات الشعبية عليها ان تعلم ان الشعوب ستحقق النصر".
ودعا الامام الخامنئي الى "الانتباه لمحاولات اثارة الفتن في مصر وتونس وشمال افريقيا وسائر الدول الاسلامية"، وقال "اننا نلاحظ محاولات لاثارة الفتن وزعزعة الصف ويحاولون بث الفرقة بين هذه الدول وايران لاثارة النعرات الطائفية داخل هذه الدول وبينها وبين باقي الدول".
واكد الامام الخامنئي بالقول " اننا نؤمن ان ارض فلسطين ودولة فلسطين تتعلق بكامل ترابها ومن يحاول ان يمحوها عن الخريطة لن يحقق ذلك وفلسطين ستبقى وهذه الارض ستعود الى اهل فلسطين واحضان الاسلام بلا محالة والشعب الفلسطيني واع وكامل التراب سيعود".
 واكد على ان "الحل الوحيد لقضية فلسطين لا يكمن في الحلول الاميركية والغربية التي لن تؤدي لنتيجة ، بل الحل الوحيد اجراء استفتاء بين اهالي فلسطين الحقيقيين لاختيار نظام الحكم الذي سيحكم كل الاراضي الفلسطينية، وهم بعد ذلك سيتخذون القرار بالنسبة الى الصهاينة الذين اتوا من الخارج الى هذه الارض".

اترك تعلیق

آخر الاخبار