صحيفة اسرائيلية:امريكا تحاول إضفاء الشرعية على ضرب سوريا دون موافقة الأمم المتحدة

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيحاولون إضفاء الشرعية على القيام بعمل عسكري ضد سوريا دون موافقة الأمم المتحدة ، للالتفاف على تعهدات روسيا والصين بمنع التدخل العسكري.. لافتة إلى أن القيام بعمل عسكري محتمل خلال الأيام القادمة، وذلك وفقا لمصادر قريبة من الصحيفة.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني – نقلا عن المصادر - أن واشنطن تعد مع حلفائها "بريطانيا وفرنسا" مبررا قانونيا لاستخدام القوة ضد سوريا – الذي من الممكن ان يتم تقويضه من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تعهدت روسيا والصين لمنع أي قرار يجيز التدخل العسكري في الصراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا حذرت مرارا دول الغرب خلال الأيام الأخيرة من القيام بعمل عسكري،مشيرة إلى أن القانون الدولي يجرم أي حملة ثلاثية.وقد ذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي بأن العمل العسكري في سوريا "من دون تفويض من الامم المتحدة" قد يشكل في الواقع انتهاكا للقانون الدولي.. غير أن إدارة أوباما أثبتت في الماضي انها تمتلك ابداعا في سوق المبررات القانونية لها من أجل التدخل العسكري،بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما في ذات الوقت يواجه القانون الداخلي فيما يتعلق بوقف المساعدات إلى اي بلد يواجه "إنقلابا عسكريا"، وقد اتخذ الرئيس المريكي باراك اوباما قرارا بعدم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ما حدث في مصر – في يوليو الماضي – بعزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي من السلطة - هو انقلاب عسكري من عدمه.
وذكرت الصحيفة ان المسؤولين في الإدارة الأمريكية يدرسون التدخل الغربي في كوسوفو كنموذج للعمل في سوريا .
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل قوله "إننا نقوم بتحليل المعلومات الاستخباراتية" .. مضيفا إننا "سوف نحصل على الحقائق. وإذا كان هناك أي إجراء يجب أن يتخذ، سيكون بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وذلك في إطار مبرر قانوني".. فيما أبلغت الحكومة البريطانية البرلمان البريطاني أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يحتفظ بحقه في اتخاذ تلك الإجراءات دون موافقة برلمانية، كما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لوكالات الأنباء المحلية أن المملكة المتحدة لا ترى في موافقة مجلس الأمن شرط لاتخاذ إجراء.
وأوردت جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن بريطانيا أعدت القوات البحرية الملكية البريطانية في منطقة البحر الأبيض المتوسط لتنفيذ هجمات مع المدمرات الأمريكية في حال اتخاذ قادتها قرارا بالمضي قدما في سوريا. وانه من المحتمل ان يتضمن هذا الهجوم ضرب المواقع التي لا تتطلب المرور عبر المجالات الجوية لدول اجنبية.
يذكر ان وزير الخارجية الروسي اشار الى العقبات الوخيمة في حال حدوث تدخل عسكري بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع تردد انباء عن تحرك الأسطول الروسي تجاه السواحل السورية.


المصدر: وكالات

اترك تعلیق

آخر الاخبار