بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)
صدق الله العليّ العظيم
نبارك لصاحب الأمر الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف) ومراجعنا العاملين، وقادتنا المجاهدين، وشعبنا العزيز، والأمة الإسلامية، ذكرى عيد الله الأكبر يوم الغدير الأغر حين نزل أمر السماء، بتنصيب يعسوب الدين، علي بن أبي طالب (عليه السلام) أميراً للمؤمنين، ومولًى للموحدين، لإقامة دولة الحق، وحفظ موازين العدل، ودفع الظلم عن الشعوب.
إن الموقف المبدئي للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله كان وما زال وسيبقى ثابتاً في رفضها القاطع لكل أنواع الهيمنة لقوى الشر على مقدرات شعبنا الأبي وبأي صفة كانت، ولن تحيد المقاومة عن هذا مهما تعقدت الظروف وكثرت التحديات؛ وعليه لابد من الإشارة إلى الآتي:
أولاً: إن ما صدر بصفة مخرجات من مفاوضات الخديعة في واشنطن، وتصريحات للحكومة ووزير خارجيتها الانفصالي، لا تقل سوءاً عن مفاوضات خيمة صفوان.
ثانياً: ستبقى المقاومة وبكل فصائلها الشجاعة شوكة في عين العدو الأمريكيّ، وبكامل جهوزيتها حتى إجباره مرة أخرى على الخروج مهزوماً من أرضنا المقدسة؛ وليعلم هؤلاء أن المفاجآت ستكون كبيرة على المحتلين إذا لم يرعَوُوا ويتركوا الأرض لأهلها.
ثالثاً: الشكر والتقدير للإخوة في الإطار التنسيقي لثقتهم الكبيرة بفصائل المقاومة العراقية، وتحمّلهم الأعباء من أجل تقديم كل ما فيه خير للعراق وشعبه.
رابعاً: نُثمّن ونقدر جهود الإخوة المُخلصين ضمن الوفد المفاوِض الذين أدّوا ما عليهم ولم يصيبوا ما كان مرجوّاً.