بعد تعزيتها للحكيم.. كتائب حزب الله تخاطب الاحتلال التركي: الشعب الذي كسر جبروت أعتى قوة في العالم قادر على سحقكم فاسحبوا قواتكم قبل فَوات الأوَان

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا)

  في الوقت الذي نعزّي فيه الإمام الحجّة (عليه السلام) والأمة الإسلامية ومراجعنا العظام بالذكرى السنوية لاستشهاد المجاهد الهمام آية الله السيد محمد باقر الحكيم -جعلنا الله من السائرين على خطى جهاده؛ هذا الرجل الذي لم يستكنّ يوما عن السير في درب الجهاد والشهادة ونصرة شعبنا الأبيّ والمستضعفين في العالم- نؤكد أن شهداءنا وقادتنا ومراجعنا (دامت بركاتهم) لا سيما المرجعية الدينية في النجف الأشرف هم الدرع الحصين، والمنار الذي ينير الدرب ويدفع عن الشعب شر الأشرار، وكل من يسيء إليها إنما يسيء إلى الشعب بأكمله؛ بل إلى الأمة بأجمعها، وإن الإساءات بحقها لا تعالج بظاهر الاعتذار، بل بتصحيح المبنى الفكري والعقائدي للمسيئين. 

  إن سوء التدبير السياسي وانعكاسه على استحقاق المكون الأكبر في مجلس النواب والحكومة ينبغي أن يُصحّح باتجاه من يمثله حصراً، فمن غير المقبول أن يمنح لأفراد من فرقة ما أو طائفة لا مؤهل لها سوى امتهان الخداع، والغش، والتزوير، وهؤلاء يجب أن يدركوا أن الصحراء أو المضافات أو القصور لن تحميهم من بطش الشعب إذا ما أراد حسم الأمور لصالحه؛ لذا عليهم أن يسارعوا إلى إظهار الندم، ويعودوا إلى حيث يجب أن يكونوا.

  إن من يسكت عن ظلم أبناء الوطن والأمة ليس مؤهلا أن يتصدى للمسؤولية؛ فها هو شعب اليمن الأبي الصامد يعاني خذلان الناصر وقلته، وسط صمتهم!

  ولا يسعنا هنا إلا أن نشكر ونثمن جهود غيارى الشعب العراقي في حملة التبرعات السخيّة لأهل اليمن، بلد العزة، والإباء، والحكمة، والشجاعة، والإيثار، الذين دافعوا ويدافعون عن كل أهل الإسلام، وندعو لهم بالنصر والتمكين، وأن لا يؤاخذونا عما بدر من بعض القوم.

  أما عن اعتداءات الاحتلال التركي على أبناء الوطن في شمال البلاد فنقول: لقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى، فكفاكم استهتارا بأرواح أبنائنا، وسيادة بلدنا، وبعد أن خبرتم قوة هذا الشعب وبأسه، وآخرها كان قبل أيام، فلتعلموا أن الشعب الذي كسر جبروت أعتى قوة في العالم، ومرّغ أنفها بالوحل، قادر على تمريغ أنوفكم، وسحقكم في أرضه، فاسحبوا قواتكم قبل فَوات الأوَان، ولاتَ حينَ مَندَم.
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار