بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظيمُ
آلَمَنَا وأَفجَعَنَا نَبَأُ وفاةِ المجاهدِ الكبير الحاج " أبو عماد الغانمي"؛ إثر حادث سير مؤسف، ولكن صبراً على قضاءِ الله وقدرِه ورضاً بما وعد الله به المجاهدينَ العاملينَ.
لقد كان الفقيدُ عوناً وسنداً للمجاهدين في مختلف مراحل جهادِهم؛ سواء في بدايات العمل الجهادي زمن الطاغية أم في مرحلة مقارعة الاحتلال الأمريكيّ وهزيمته، مروراً بالمواجهة ضد عصابات داعش الإجراميّة ودحرها من العراق.
وكيف لا يكون كذلك وهو العميد لعائلة مجاهدة قدمت كل ما تستطع من دعم للمجاهدين على حساب أمنها وراحتها؛ ولاسيّما في أيام المرحلة الأولى وما تلتها من صفحة المنازلة ضدِّ قُوّاتِ الاحتلالِ الأمريكيِّ في البلاد.
وفي رحيلهِ نستذكرُ علمًا من أعلام الرفض للظلمِ، وروحًا صافيةً، ونَفْسًا تعشقُ الشهادةَ؛ أَبَت إلّا أن تعيشَ أيّامَهَا الأخيرةَ من الدنيا بين عوائل الشهداء، وتشارك الجرحى آلامهم، مبتعدةً عن زخارفِ الدُّنيَا ومباهِجِها، فسلامُ الله عليكَ أيُّها المجاهد الكبير يومَ وُلِدتَ ويومَ رحلتَ ويوم تُبعَثُ من أرضِ الشهداءِ حيًّا مع محمدٍ وآلِ محمد.
نسألُ اللهَ أن يُلهمَ الأهلَ والأحبّة الصبرَ والسُّلوانَ، ولا حولَ ولا قوّة الا باللهِ العليِّ العظيم.