بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾
صدق الله العليّ العظيم
ونحن نعيش أجواء فتوى الجهاد الكفائي، نستذكر بفَخرٍ واعتزازٍ ذلك النداء الإلهيّ الذي شكّل مُنعطفًا حقيقيًّا لنُصرة بلدنا العزيز بعد أن أوشَكَ على السقوط في هاوية الضياع؛ تلك الفتوى التي وحّدت الكلمة والموقف، وأنقذت الشعب من إبادة جماعية كانت تُحيط به من كلّ جانب؛ بدفعٍ وهّابيّ، وخُبثٍ صُهيُوأمريكيّ، فكان النصر الكبير للعراق، ولمقاوميه وشجعانه وجميع الغيارى؛ وسيبقى العار يُلاحِقُ كلَّ المُتخاذِلِين، والخائنين، ومَن أخفَوا رؤوسهم بالتراب حين كانت صدور المجاهدين تواجه الرصاص في ميادين المواجهة.
ومِمّا يُؤسفُ له نُكُوصُ المعنيّينَ عن الإيفاء بحقوق الشهداء، والجرحى، وحفظ مجاهدي الحشد الشعبي بالدرجة الأساس، والذين ما زالوا يُنعتون بأبشع النعوت والتوصيفات من قبل مُدَّعِي احترام العراق وأهله.
إننا في الوقت الذي نُقدّم فيه الشكر والتبريك إلى مجاهدي الحشد، والمقاومة، والأجهزة الأمنية، ومَن قدّم الدعم لحماية الأرض، والعرض؛ ولاسيّما الجمهورية الإسلاميّة لما بذلوه من تضحيات لحماية العراق؛ فإنّنا نسأل الله تعالى أن ينعم على عوائل الشهداء بالصبر والسلوان، والجرحى بالشفاء، والثواب الجزيل، ونُشدّد على ضرورة إنزال القِصاص العادل بجميع الإجراميّين القابعين في السجون، وأن لا يبقَوا رهنَ الصَّفَقَات المُلوّثة.
حَفِظَ اللهُ العِرَاقَ وَأَهلَهُ، والنَّصرُ لِلمُؤمِنِينَ.