بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيُّها الرّسولُ بَلِّغ ما أُنزِلَ إلَيكَ مِن ربِّك وإن لم تَفْعَل فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه واللهُ يَعْصِمُكَ من النّاس ...) المائدة ٦٨
في ظلال هذا الخطاب القرآني المبارك الذي يرسم الأبعاد الاستراتيجية لمراحل الرسالة الخاتمة ومشروعها العالمي المعَدُّ لهداية الناس في الأمكنة والأزمنة المختلفة نستنشق عبق الإمامة الإلهية في عيدها الأكبر عيد الغدير من خلال أمرِ الله تعالى لرسوله الأكرم( ص) بتنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) إماماً هادياً لأمته وقائداً لكل من آمن بالإسلام منهجاً، وقد بلّغ ما أُنزل إليه من ربه على الرّغم من جوِّ الآية المشحون بمعارضة بعض الناس لهذا الإختيار الإلهي المعصوم وتظهر عظمة هذا الأمر من خلال جعل عدم تبليغه من قبل الرسول بمثابة عدم تبليغ الرسالة برمتها.
ونحن هنا إذ نستثمر هذه المناسبة لتهنئة جميع المؤمنين بإمامة أمير المؤمنين والأئمة الهداة من ولده عليهم السلام، نستذكر معهم تضحيات هذا الإمام العظيم المقاوم لكل المشاريع التي أريد منها ضرب قيم الإسلام العزيز والقضاء عليه، ونعاهده –سلام الله عليه- على البقاء والثبات على خط مقاومته ونهجه القويم في الدفاع عن قيم الإسلام والوقوف ضد مخططات الأعداء من أمثال: الأمريكان والصهاينة وعبيدهم من دول الأعراب ومن يسير في ركابهم، هذه المشاريع الهادفة لجر العراق إلى مستنقع الذل والاستسلام والتطبيع مع الكيان الغاصب.ونؤكد هنا على ضرورة أن يعي المؤمنون خطورة المرحلة الراهنة التي يمر بها إسلامنا الحبيب ومحور مقاومته الأبي لا سيما أنه الداعي إلى التمهيد لدولة خاتم الاوصياء الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وندعو إلى تكاتف الجهود في الميادين كافة وتوحيد كلمة المؤمنين لإبعاد البلاد من الأزمات وتوفير سبل الحياة الكريمة لأهله والسعي لتحقيق أهداف المشروع الإلهي في هذه الأرض.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
١٨ ذو الحجة ١٤٤٣ هـ
الموافق ١٨ تموز ٢٠٢٢ مـ