بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)
صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظِيمُ
في الوقت الذي لا نسجّل فيه استغرابنا من قيام الكيان الصهيوني المجرم باغتيال إخوتنا في قطاع غزة المقاومة، نستغرب من استمرار الصمت العربيّ، ممّن هرول إلى التطبيع المُشين والمُذلّ مع الكيان المجرم وهم ينظرون اليوم إلى تقطيع أجساد إخوتنا العرب الفلسطينيّين ولا تتحرك لهم أدنى شيم العروبة التي يدّعون الانتماء إليها.
إنّ استمرار الاعتداءات الصهيونية المتكررة على شعبنا الفلسطينيّ المقاوم ما هي إلا نتيجة القبول بالتطبيع، وإدخاله حيز التنفيذ، وهذا ما حذّرنا منه مِرارًا وتَكرارًا؛ فالأصوات النشاز التي صدعت رؤوسنا بكذبة ما يسمى ( السلام العالميّ) لم تكن إلا ممهدةً لقتل الأحرار من الفلسطينيّين وتصفيتهم، والسعي إلى تدمير ما تبقى من الكرامة العربية.
إن هذا الكيان الغاصب قد أباح لنفسه الاعتداء الإجراميّ على إخوتنا الفلسطينيّين مستغلاً في ذلك دعم الولايات المتحدة وحلفائها من الحُكّام المطبّعين، وإن ما قام به العدو الصهيونيّ من اغتيال إجراميّ، وقصف لمبانٍ سكنيّة راح ضحيتها مدنيون ومعهم قيادات بارزة في سرايا القدس من بينهم الشهيد القائد تيسير الجعبري هو تأكيد على النهج الإجراميّ لهذا الكيان، وتثبيت الشرعية للمقاومة الإسلامية من أجل تحرير الأرض والإنسان.
ونحن من موقعنا بوصفنا مقاومة إسلاميّة قد وضعت الصهاينة على هرم أعدائها نؤكد وقوفنا إلى جانب إخوتنا في غزة الجهاد، فنحن لا نستنكر قولاً بل نتوعد فعلاً.. (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ).