بسم الله الرحمن الرحيم
ونحن نعيش أجواء الولادات الميمونة لباقر علوم النبيين، وهادي العترة (عليهما السلام)، دهمنا بخبر إحراق المصحف الشريف في السويد، هذا العمل المتطرف الذي لا يمت لروح السلام والتعايش بصلة، يمارسه بعض المتطرفين تحت نظر وحماية الشرطة السويدية، والذي يعني الرضا والقبول بهكذا فعل ينطوي على استفزار لمشاعر المسلمين، وانتهاك لمقدساتهم، وإهانة لمعتقداتهم.
إن الغرب الذي يعاقب من ينكر الهولكوست بحجة معاداة السامية، ويحمي ممارسات الشواذ بحجة حقوق الإنسان، يقف صامتا أمام كل التعديات على أقدس كتاب عند المسلمين، بل يوفر الأجواء المناسبة له في ازدواجية واضحة، وقلب للمعايير.
إننا نحمل حكومة السويد المسؤولية عن هكذا أفعال، وندعو إلى معاقبة مرتكبيها، ومنع تكرارها، للحد من تفشي الكراهية، وما ينتج عنها من عنف.
لقد تعلمنا من الباقر والهادي (عليهما السلام) اللذين أرسيا قواعد البحث العلمي، ثقافة الحوار الهادئ، والتعايش السلمي، واحترام أتباع الأديان الأخرى، وطالما أوصانا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بأن نكون مثالا للأمانة والصدق والورع مع المختلف الآخر، وهذه هي ثقافة القرآن التي يروم المنحرفون والذين في قلوبهم مرض إلى طمسها، فيسعى المنبوذون وطالبو الشهرة إلى الرواج بالتعدي على مصدرها.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
23-1-2023